هل تتجسس الحكومات علينا عبر الإشعارات الفورية؟ أسرار تكشفها التكنولوجيا.

هل تتجسس الحكومات علينا عبر الإشعارات الفورية؟ أسرار تكشفها التكنولوجيا.

12 المراجعات

شركات التكنولوجيا الكبرى تتجسس على الهواتف: الحقيقة والقلق المتزايد 

مع تزايد اعتمادنا على الهواتف الذكية والتطبيقات، بدأت مشكلات الخصوصية تحظى باهتمام كبير. أحد أكبر المخاوف هو أن الحكومات تتجسس على المستخدمين من خلال الإشعارات الفورية على أجهزتنا، من الشركات الكبرى مثل Apple وGoogle.

تبدو الإشعارات الفورية بريئة، حيث تنبهنا عبر البريد الإلكتروني أو تحديثات التطبيقات، ولكن إرسال هذه الإشعارات عبر خوادم الشركة يمنح الحكومات طريقة لجمع البيانات المهمة حول حسابات المستخدمين. تتضمن هذه البيانات معلومات وصفية مثل الوقت، وتقديم الطلب،وأحيانًا محتوى الإشعارات نفسها.

آلية التجسس مع الإخطارات :  

يحدث التكفير عندما تقدم الشركات بيانات للإشعارات الفورية للحكومات بناءً على أوامر المحكمة.

 تتضمن المعلومات التي يتم جمعها عادةً ما يلي:

  • ما التطبيقات التي أرسلت الإشعارات ومتى؟
  • المحتوى غير مشفر في بعض الحالات.
  • ربط المستخدمين المجهولين بحساباتهم الحقيقية.

ووفقا لتقارير من مصادر موثوقة، مثل السيناتور الأمريكي رون وايدن، فقد تم التأكيد على أن شركات مثل أبل وجوجل اضطرت إلى تقديم هذه البيانات بناء على طلبات حكومية، وغالبا دون علم المستخدم. واستمر التحقيق في هذه القضية لمدة عام كامل وكشف حقائق عن كيفية حدوث ذلك تقوم الحكومات بجمع بيانات المستخدم الحساسة من خلال إشعارات الدفع.

استجابة الشركات:

تؤكد شركتا Apple وGoogle على أنهما مطالبتان باتباع القوانين المحلية، لكنهما تحاولان أيضًا زيادة الشفافية مع المستخدمين. على سبيل المثال، أكدت شركة Apple أنها ستدرج الطلبات الحكومية للحصول على بيانات الإشعارات الفورية في تقارير الشفافية المستقبلية. وشدد أيضًا على ضرورة تشفير البيانات الحساسة.قبل إرسالها، حتى لو ظلت اختيارًا للمطور.

تأثير هذه الممارسات على الخصوصية:

 تسلط الأبحاث الحكومية حول بيانات المستخدم عبر إشعارات الدفع الضوء على المخاطر المتزايدة المرتبطة بالخصوصية الرقمية. وما بدا وكأنه أداة اتصال بسيطة أصبح الآن قناة محتملة لجمع البيانات وتتبعها. على الرغم من أن الشركات تحاول تحسين الشفافية، إلا أن قدرتها على رفض الطلبات...الحكومات مقيدة دائمًا بالقوانين.

حماية خصوصيتك:

 لحماية نفسك كمستخدم، هناك خطوات يمكنك اتخاذها للحد من قدرة الحكومات أو حتى الشركات على جمع بياناتك:

  • استخدم التطبيقات التي تقوم بتشفير الإشعارات: ابحث عن التطبيقات التي تهتم بالخصوصية والتي تدعم التشفير.
  • تقليل الأذونات غير الضرورية: تحقق بانتظام من إعدادات هاتفك لتقليل الأذونات التي تمنحها للتطبيقات.
  • المصادقة الثنائية: قم بتمكين المصادقة الثنائية لحماية حساباتك من الوصول غير المصرح به.

تحديات الخصوصية

ومن المرجح أن يستمر هذا الجدل حول تكفير الهاتف والتطبيقات لسنوات قادمة. ومع تزايد الضغوط من المستخدمين والناشطين من أجل مزيد من الشفافية، من المتوقع أن تلعب شركات التكنولوجيا دورا أكبر في حماية بيانات المستخدم. ومع ذلك، يبقى التحدي الرئيسي هو إيجاد التوازن بين التوافق الامتثال للقوانين الحكومية وحماية الخصوصية الرقمية لملايين المستخدمين حول العالم.

 

خاتمة:

 

على الرغم من أن الإشعارات تبدو غير ضارة، إلا أنها أصبحت وسيلة للحكومات للتجسس على المستخدمين بالتعاون مع شركات التكنولوجيا الكبرى. يجب أن يكون المستخدمون أكثر وعيًا بالمخاطر المرتبطة بهذه العمليات وأن يتخذوا الخطوات اللازمة لحماية بياناتهم الشخصية. وفي نفس الوقت للشركات تعمل الحكومات معًا لضمان التوازن بين الأمن والخصوصية في العالم الرقمي اليوم.

المصدر : https://www.vice.com/en/article/apple-just-confirmed-governments-are-spying-on-peoples-phones-with-push-notifications/

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

79

متابعهم

4

مقالات مشابة