
تقنية النانو وتطبيقاتها في المجالات العلمية المختلفة
0 المراجعات
تقنية النانو وتطبيقاتها في المجالات العلمية المختلفة
Nanotechnology and its applications in various scientific fields
تقنية النانو:
أصل كلمة "نانو" مشتق من الكلمة اليونانية (nanos) ، وهي كلمة يونانية تعني قزم ، وتعني أي شيء صغير ، وتعني تقنية ano: تقنية المواد النانوية أو التكنولوجيا الدقيقة. علم النانو هو دراسة المبادئ الأساسية للجزيئات والمركبات التي لا يزيد حجمها عن 100 نانومتر ، والنانو وحدة تمثل 9-10 متر.

نبذة تاريخية:
استخدام تقنية النانو قديم جدًا ، يعود تاريخه إلى الحضارة اليونانية والحضارة الصينية في صناعة الزجاج ، ولعل الوعاء اليوناني الشهير "Licorogs" الذي يتغير لونه حسب زاوية سقوط الضوء ، هو أحد أقدم تطبيقات هذه التقنية التي استُخدمت في تصنيعها بواسطة جزيئات الذهب النانوية الممزوجة بالزجاج ، تمامًا مثل السيف الدمشقي الشهير. نظرًا لصلابته ومرونته ، فهو أحد أقدم تطبيقات تقنية النانو ، حيث نشر فريق بقيادة بيتر بوفلير ، باحث في علوم المواد في الجامعة التقنية في دريسدن بألمانيا ، بحثًا يشير إلى أن الأنابيب النانوية الكربونية كانت موجودة في تصميم سيوف دمشق. وهذه التطبيقات التي ذكرناها هي تطبيقات قديمة وغير مقصودة لتقنية النانو .. أما بالنسبة للأبحاث الحديثة فقد ألقى الفيزيائي الأمريكي "ريتشارد فاينمان" محاضرة بعنوان "هناك غرفة كبيرة في الأسفل" عام 1959 بعد JC قبل الأمريكية المجتمع الفيزيائي ، حيث سأل (ماذا لو تمكن العلماء من التحكم في حركة ذرة واحدة وإعادة ترتيبها كما يحلو لهم ؟؟) كما وصف حقلاً جديدًا يتعامل مع الذرات والجزيئات المفردة لصنع مواد دقيقة وآلات ذات خصائص مميزة. ، وكانت هذه بداية الإعلان عن مجال جديد عُرف لاحقًا باسم تكنولوجيا النانو.
في عام 1974 م ، ابتكر الباحث الياباني "نوريو تاينجوتشي" مصطلح (تكنولوجيا النانو) لأول مرة للتعبير عن طرق تصنيع المكونات الميكانيكية والكهربائية الصغيرة للغاية بدقة عالية. وفي عام 1976 ، قدم الفيزيائي الفلسطيني "منير نايفة" طريقة تسمى الليزر (تأين الرنين) للكشف عن الذرات المفردة وقياسها بأعلى مستويات الدقة والتحكم. وفي عام 1981 م ، اخترع الباحثان السويسريان "جيرد بينج" و "هنريك رور" المجهر - المسح النفقي. سمح هذا المجهر للعلماء لأول مرة بمعالجة الذرات والجزيئات مباشرة وتصويرها وتحريكها لتشكيل جسيمات نانوية. .
وفي عام 1986 م ، ناقش "إريك دريكسلر" محركات الخلق ، حيث ناقش المخاطر الخيالية لتقنية النانو ، مثل صنع المحركات والمركبات النانوية التي يمكنها نسخ نفسها وعدم الحد من انتشارها. وأخيرًا ، في عام 1992 م ، كتب العالم منير نايفة أصغر خط في التاريخ (الحرف p مع قلب بجواره) يرمز إلى حب فلسطين ، وتم نشره في المجلات العلمية الكبرى ووكالات الأنباء العالمية. استخدم مجهر المسح النفقي ، وكانت ميزة هذا الرسم للذرات أنه كان قادرًا على التحكم في الذرات الصغيرة وإعادة ترتيبها كيفما شاء.

خصائص المواد النانوية:
1- الخواص الميكانيكية: تزداد قيم الصلابة للمواد المعدنية وسبائكها ومقاومتها لمواجهة ضغوط الأحمال المختلفة التي تقع عليها ، وذلك بتقليل موازين حبيبات المادة والتحكم في الترتيب. من ذراته. .
2- نقطة الانصهار: تتأثر قيم درجات حرارة انصهار المادة بانخفاض أبعاد أبعاد حبيباتها - فمثلاً درجة انصهار الذهب هي 1064 درجة مئوية ، وإذا قلل أحد الأقطار من حبيبات الذهب ، تنخفض درجة الانصهار بنحو 500 درجة مئوية.
3- الخواص المغناطيسية: تعتمد قوة المغناطيس كليًا على حجم حبيبات المادة - التي يتكون منها المغناطيس.
4- الخواص الكهربائية: يؤثر صغر حجم حبيبات المواد النانوية إيجابياً على خواصها الكهربائية ، حيث تزداد قدرة المواد على توصيل التيار الكهربائي ، حيث يتم استخدام المواد النانوية في تصنيع أجهزة الاستشعار الدقيقة والرقائق الإلكترونية في الأجهزة الحديثة ، والتي تتميز بمواصفات فنية عالية. .
الخواص الكيميائية: إذا كانت الجسيمات النانوية متجانسة ومن نفس الحجم ، فإن تفاعلها يزداد.

تطبيقات تقنية النانو في الطب:
ساعد تطوير تقنية النانو في تغيير القواعد الطبية المستخدمة للوقاية من الأمراض وتشخيصها وعلاجها ، واليوم نعيش في عصر التكنولوجيا الطبية النانوية. على سبيل المثال ، تقدم تقنية النانو طرقًا جديدة لناقلات الأدوية إلى داخل الكائن الحي (ناقلات نانوية بأحجام نانومترية) قادرة على استهداف خلايا الجسم المختلفة. بفضل هذه التقنية ، يمكن تصوير خلايا الجسم بسهولة ، كما لو كنا نلتقط صورًا منتظمة لها ، كما يمكن التحكم في هذه الخلايا وتشكيلها في أشكال مختلفة. بالإضافة إلى استخدام الجسيمات النانوية الشحمية المصممة هندسيًا كنظم توصيل لأدوية ولقاحات السرطان ، تُستخدم الجسيمات النانوية الذهبية أيضًا في أجهزة اختبار الحمل المنزلية. في مجال العمليات الجراحية ، أنتجت شركة (Corvis) روبوتًا صغيرًا بحجم النانو يعمل كمساعد للأطباء أثناء العمليات الحرجة والخطيرة.
