يعد تصوير الأشخاص أحد الفنون القائمة بذاتها في التصوير الفوتوغرافي

يعد تصوير الأشخاص أحد الفنون القائمة بذاتها في التصوير الفوتوغرافي

0 المراجعات

يعد تصوير الأشخاص أحد الفنون القائمة بذاتها في التصوير الفوتوغرافي ، ولهذا نجد الكثير من المعاهد المتخصصة في التصوير الفوتوغرافي تولى هذا الموضوع اهميته الخاصة، ودراسة فنونه بصفة عامة.

إن تصوير الأشخاص يتطلب عناية خاصة بزوايا الإضاءة، ويوضع الهدف بالنسبة إلى الكاميرا، كما يتطلب العناية بنوع الفيلم المستخدم وبالكاميرا نفسها. سواء أكان ذلك داخل الاستوديو أو في الخارج.

الكاميرا والعدسة:

جرت العادة على استعمال الكاميرات الكبيرة الحجم أو المتوسطة في تصوير الأشخاص، وذلك نظرا لإمكانية هذه الكاميرات . إلا أنه بالإمكان استعمال الكاميررات 135 للحصول على نتائج مماثلة.

يجب استعمال عدسة ذات بعد متوسط أو  تليفوتو متوسطة فيما بين 70 إلى 100 ملم للكاميرات ذات المقاس 135 ، أو عدسات 150 إلى 210 ملم للكاميرات المتوسطة أو الكبيرة لتصوير الوجه والأكتاف. ويجب تحاشي استعمال العدسات عريضة الزاوية ووذلك نظرا لما ستبدو عليه العينان والشفتان والأنف.  

الحامل:"

إن تصوير الأشخاص في الأستديو أو في الخارج يتطلب وجود الحامل، وذلك للتحكم في زاوية التصوير.

المقعد:

في العموم أن تصوير الأشخاص داخل الأستوديو يتطلب وجود مقعد بدون ركازة ظهر خلفية، وبخاصة عند تصوير الوجه والأكتاف. وذلك نظراً للتعارض فيما بين خلفية الركازة والخلفية العامة للهدف.

زاوية الكاميرا وارتفاعها:

قبل تصوير أي شخص في الأستوديو أو في الخارج علينا تحديد نوع وجه. فلو  كان الوجه دائرياً إذا علينا موازاة عدسة الكاميرا مع ارتفاع العينين والأنف. أما لو كان الوجه ذو جبهة عريضة، إذا علينا إبقاء الكاميرا في وضع منخفض بمعدل 10 إلى 15 سم ، ثم تسليط العدسة بزاوية عليا إلى الهدف. أما لو كان الشخص ذا ذقن عرضة فإنه علينا أن نعكس الوضع ونجعل الكاميرا أعلى من الهدف ومن ثم تسلط العدسة بزاوية سفلى إليه، ولكي تظهر الذقن بوضع متساوي مع الجبهة.

أنواع الإضاءة:

بالإمكان استعمال أي نوع من الإضاءة، وما يجب التنبه إليه هو درجة الحرارة اللونية للإضاءة.

الوجه الكامل:

إن تصوير الأشخاص بوجه كامل، وبدرجة 90 درجة موازيا للكاميرا، لا يعد جيداً، فهو لا يعطي الأبعاد للوجه، لذا يجب تحاشى هذا النوع من التصوير للأشخاص.

ثلاثة أرباع الوجه:

إن تصوير الوجه بهذه الزاوية يعد من أفضل أنواع التصوير للوجه وللأكتاف، أو للشخص كاملا. فهو يبرز تفاصيل الجسم ويعطى الإحساس بالأبعاد للأنف والعينين والأذنين، ودائرة الذقن. ولذا فيجب علينا توجيه الهدف بزاوية 45 درجة بالنسبة إلى الكاميرا، ثم إدارة وجهه قليلا ناحية الكاميرا.

سبعة أثمان الوجه:

إن تصوير الوجه بهذه الزاوية يعد من أجمل أنواع التصوير الفوتوغرافي ، وبخاصة للسيدات وهو بتوجيه جسم الهدف بزاوية 45 درجة بالنسبة إلى الكاميرا ، وإبقاء الوجه على تلك الدرجة ومن هذه الزاوية لن تظهر الأذن البعيدة عن عدسة الكاميرا.

نصف الوجه (البروفيل):

وهو بتصوير الهدف بزاوية 90 درجة بالنسبة إ لى الكاميرا. ويعد من أفضل أنواع التصوير للرجال، ويفضل عدم استعماله للسيدات كثيرا.

زوايا الإضاءة أثناء تصوير ا لأشخاص:

لتصوير أي هدف في الخارج ، يتلقى الهدف الإضاءة المباشرة، في الجانب المواجه لمركز الضوء، ويتلقى قليلا من الإضاءة المنعكسة في الجانب الآخر ، ولذا تبدو لنا حدة التباين في الهدف.

وهذا ما يجب أن نؤقلمه عند تصوير الأشخاص سواء داخل الأستوديو، أو في الخارج. وفي العادة يجب أن يتلقى الهدف الإضاءة المباشرة من جهاز الإضاءة الرئيسي بزاوية 45 درجة فيما بين الكاميرا والهدف. وعلى يمين الكاميرا . على أن يوجه الهدف بنفس الزاوية ليواجه الضوء، وعلينا ملاحظة المثلث الضوئي على الجانب المواجه للعدسة .

وهذا المثلث يبدأ من أسفل العين اليمنى للهدف وحتى جانب الشفتين.

الإضاءة الثانية يجب أن تكون في مستوى ارتفاع الكاميرا وبالقرب منها، ويجب أن تكون ذات قوة أقل من  الإضاءة الأولى، ويجب أن تضيء الظلال النابعة من الإضاءة الأولى، لكن لا يجب أن تخفيها. أن نسبة الإضاءة الأولى إلى الثانية يجب أن تكون في الغالب 3: 1 ، فهذه النسبة هي أفضل النسب بالنسبة لتصوير الأشخاص.

وفي العادة إن تقريب أو إبعاد الإضاءة الثانية عن مكانها المعتاد يزيد أو ينقص هذه النسبة.

الإضاءة الخلفية:

إن إضافة الإضاءة الخلفية لتصوير الأشخاص في الأستوديو، يعد جيدا فيما لو استعمل مع الإضاءتين السابقتين، وذلك نظرا لبروز الحواف وإعطاء الإحساس بالبعد فيما بين الهدف والخلفية. ويجب أن تكون في نفس قوة الإضاءة الرئيسية.

الإضاءة الخلفية (ظهر الهدف):

إن إضافة إضاءة رابعة للهدف بزاوية 45 درجة ما بين الهدف والخلفية، أو خلف الهدف تماما وموجهة إلى ناحية الكاميرا لها الكثير من المزايا. حيث أن هذه الإضاءة ستبرز حواف الجانب البعيد عن الكاميرا والرقبة في نفس الوقت.  ولكن يجب الحذر من استعمال هذه الإضاءة بطريقة خاطئة. حيث إن ظهور انعكاس  الإضاءة على العدسة نفسها سيؤدي إلى نقص شدة التباين على الهدف. ولذا يجب استعمال الواقي الدائري أو المربع الخاص بالعدسة لمنع ظهور الانعكاس.

الإضاءة الرأسية (إضاءة الشعر):

بالإمكان إضافة إضاءة خامسة للهدف باستعمال إضاءة رأسية لتضيء الشعر من الأعلى ولكن يجب علينا الحذر من استعمالها الاستعمال الخاطئ، فهذه الإضاءة يجب أن تضيء مؤخرة الرأس وليس مقدمته. لذا فعلينا ملاحظة هذه الإضاءة والتأكد تماما أنها لا تضيء الوجه أو الأنف أبدا.

إضاءة الفراشة:

هي من أفضل أنواع الإضاءة لتصوير الأشخاص ولكنها لا تستعمل إلا لتصوير السيدات فقط وبخاصة في بداية أعمارهن.

وهذه الإضاءة تأتي من إضاءة موجهة تماما ًإلى الوجه من أعلى، ولتسقط في شبه زاوية حادة عليه، وتبدو الظلال الحادة ت حت الأنف على شكل فراشة، وتحت الرقبة.

ولتخفيف شدة التباين يجب استعمال إضاءة ثانية في نفس الجانب ونفس ارتفاع الكاميرا، ولتعطي بعض الإضاءة للظلال ولكن لا يجب أن تخفيها ، لذا يجب أن تكون نسبة الضوء لهذا النوع في حدود 4: 1 أو 5: 1.

الإضاءة الجانبية:

هي باستعمال إضاءة واحدة على جانب الوجه وبزاوية ضوء مقدارها 90 درجة بالنسبة إلى الكاميرا، وبهذه الإضاءة سيبدو الوجه متناصفا ولن تبدو ملامح النصف الآخر من الوجه. ويعد هذا النوع من التصوير، أحد أبرز أنواعه وبخاصة للعظماء من الرجال، أو لممثلي السينما من النجوم وذلك نظرا لإعطاء الهيبة والفخامة الشخصية. ويجب تحاشى هذا النوع من التصوير للسيدات.

الإضاءة المنعكسة:

تعد أفضل كثير من الإضاءة الحادة الموجهة وبإمكاننا الحصول على هذه الإضاءة بعكسها إلى السقف أو الحائط، أو إلى قطعة كبيرة من ورق الألمونيوم، أو القماش الأبيض. وبالإمكان الاستعانة بشمسيات معدة لهذا الغرض من التصوير وذلك نظرا لشدة التباين في الإضاءة الموجهة.

العينان:

عند تصويرنا لأي شخص بصفة مواجهة لكامل الوجه أو ثلاثة أرباع الوجه، أو 7 / 8 الوجه، تظهر العينان معا. لذا يجب توجيه الهدف وملاطفته وبخاصة للأطفال لتبدو العين في وضع طبيعي، وفي العادة نستطيع تعيين نوع الإضاءة، وزاويتها أو مكانها عند رؤيتنا لأي صوكرة بملاحظة العينين.

فلو كانت الإضاءة موجهة تماما ، نجد أن هناك نقطة صغيرة بيضاء في وسط العين. أما لو كانت تلك النقطة في أعلى الجانب الأيمن للعين (في حدود الساعة الواحدة بالنسبة لدائرة الساعة) فهذا يعني أن تلك الإضاءة كانت بزاوية 45 درجة على يمين الهدف، وأعلى من مستواه. أما إذا كانت تلك النقطة على يسار أعلى العين ( في حدود الساعة 11 بالنسبة لدائرة الساعة) فهذا يعني العكس أما إذا كان هناك شبه مستطيل على جانب العين فإن ذلك يدل على أن الإضاءة كانت منعكسة عن عاكسة للضوء.

الخلفية:

إن خلفية الهدف مهمة جدا، سواء في لونها المغاير للون الهدف، أو في نوعيتها، فالخلفية في الاستوديو يجب أن تكون ملساء تماما، وذات ألوان داكنة بقدر الإمكان . كما أنه يجب التنبه إلى أنه يجب إبقاء الهدف بعيدا عنها بما يقارب مترين على الأقل، وذلك نظرا لتحاشى سقوط أي ظلال للهدف على ا لخلفية. وبخاصة عند تصوير الجسم كاملا. 

فتحة العدسة وسرعة الغالق:

عند تصوير الأشخاص ، علينا الحصول على فتحة عدسة كبيرة نسبيا، وذلك للحصول على عمق ميدان ضيق للغاية. كما أن سرعة الغالق يجب أن تكون سريعة نسبيا، على الأقل 1/ 30 من الثانية وذلك لتحاشى اهتزاز الهدف.

الفيلم:

بالإمكان استعمال أي نوع من الأفلام ولكن يجب علينا عند التصوير الملون ملائمة الإضاءة لدرجة الحرارة اللونية للفيلم . فعند استعمال أفلام ضوء النهار . علينا استعمال الفلاش الالكتروني ، أما عند استعماتتل لمبات التنجستين ، إذا يجب علينا اختيار الفيلم الملائم لتلك الدرجة.

عند استعمال أفلام السلايد أو أفلام التجاتيف الملونة، يفضل استعمال الأفلام السريعة الحساسية عند تصوير السيدات والأطفال، وذلك لكثرة الحبيبات التي سوف تظهر في الوجه. ولكن لا يجب استعمال تلك الأفلام في تصوير الرجال ويفضل بدلا منها الأفلام بطيئة السرعة.

التعريض:

من الأفضل دائما استعمال جهاز قياس الإضاءةالمحمول يدويا، والذي يقيس الإضاءة الساقطة ( الانسدانت لايت ميتر) فهذا الجهاز يستطيع تبين نسبة الإضاءة فيما بين الإضاءة الرئيسية. وإضاءة الظلال. ولكن بالإمكان أيضا استعمال جهاز القراءة الداخلي للكاميرا مع الكارت الرمادي. فعن طريقهما معا نستطيع الحصول على التعريض اللازم.

عند الرغبة في معرفة التعريض علينا إطفاء جميع الإضاءات الزائدة، وإبقاء الإضاءة الرئيسية وإضاءة الظلال فقط، وبعد تعيين التعريض نضيء بقية الإضاءات الأخرى.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

224

متابعهم

588

متابعهم

6653

مقالات مشابة