تأهيل أخصائي المعلومات في مواجهة العصر الرقمي

تأهيل أخصائي المعلومات في مواجهة العصر الرقمي

0 المراجعات

تعتمد العديد من برامج التأهيل في الدراسات الجامعية على تزويد الطالب بالنظريات. أما الخبرة العملية فيكتسبها تدريجياً عندما يزاول مهنته. تعد برامج تعليم علوم المكتبات والمعلومات من بين البرامج القليلة التي تدرس المهنة وتجهز المتعلم بعد التخرج مباشرة للعمل وتنفيذ ما تعلموه الكليات وأقسام المكتبات والمعلومات، ومع الطبيعة المتغيرة لاحتياجات المستلمين من المعلومات وظهور حاويات معلومات جديدة وكل التطورات التي أحدثتها ثورة المعلومات وتكنولوجيا المعلومات ، كان على أمين المكتبة أن يواجه تحديات فرضت عليه واقعًا مختلفًا عما تعلمه و وضعه في موقف خطير. 

إما أن يواجه هذا التحدي ويمضي قدماً، أو يتقاعد ويختفي ، فقد أخذ أمين المكتبة هذا التحدي وبدأ في تطوير أدواته ومهاراته وتحويل نفسه إلى متخصص في المعلومات يبحث في قواعد البيانات وشبكات المعلومات التي قد تكون قريبة منها أو بالآلاف. على بعد أميال لتقديم خدمات جديدة لم تستطع المكتبات التقليدية تقديمها ، وقد واجهت إدارات علوم المعلومات والمكتبات هذا التحدي معه وبدأت في تعديل مساره حيث حول هذا المنعطف الخطير من خلال تعديل وتطوير البرامج التي يقدمها لإعداد و تأهيل كوادر بشرية قادرة على مواجهة التحدي عند العمل في هذه البيئة الجديدة التي أثرت في جميع مجالات الحياة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ما هو المطلوب من المكتبي في البيئة الرقمية:

في عصر تكنولوجيا المعلومات، يواجه أمين المكتبة تغييراً في المهام التي يجب أن يؤديها ، وعليه أن يحول نفسه إلى أخصائي معلومات يلعب دور الخبير والمرشد الذي يأخذ يد المستفيد نحو ما يهمه ويفيده بالمعلومات فقط في منتصف هذا الكم الهائل من المعلومات وليس عليه أن يجلس خلف مكتبه في انتظار أسئلة المستفيدين ومطالبهم التي يمكن تلبيتها من مكان واحد وهو مبنى المكتبة الذي يعمل فيه. يجب أن يكون أخصائي المعلومات الذي يعمل في البيئة الرقمية هو "ذلك الشخص الذي يساهم بقوة في بناء العالم الرقمي" ، وهو: "الوسيط البشري الذي يتعامل بكفاءة وفعالية مع الموارد والمعدات والمستفيدين في جزء من نظام متناغم ، وهو أيضًا المعلم والمرشد لمن يحتاجون إليه ، وهذا التغيير في عمل أمين المكتبة ، مما ساهم في تغيير اسمه من "مكتبي" إلى "أخصائي معلومات" أو "خبير معلومات" وجد العلماء ، قد أحدثوا تغييرات جذرية في طبيعة هذا العمل عندما قارنوا الدور الجديد لأمناء المكتبات مع دورهم التقليدي ، حيث وجدوا أن عمل أخصائي المعلومات في البيئة الرقمية يجب أن يعتمد على ما يلي:

1- اختيار واقتناء المقتنيات الرقمية وحفظها وتنظيمها وإدارتها في بيئة عمل مناسبة.

2- وضع خطة فنية للمكتبة الرقمية.

3- وصف محتوى الشركة وخصائص كل منها فيما يسمى بالبيانات الوصفية.

4- تخطيط وتنفيذ ودعم الخدمات الرقمية مثل: تصفح المعلومات ، وتقديم المشورة ، ونشر المعلومات ، إلخ.

5- تصميم واجهة يسهل الوصول إليها على الشبكة.

6- وضع المعايير والسياسات التي تضبط العمل داخل الشبكة الرقمية.

7- تصميم منتجات المعلومات ذات القيمة المضافة وصيانتها ونقلها.

8- دعم حماية الملكية الفكرية في البيئة الرقمية الشبكية.

9- اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن المعلومات.

هذه الواجبات والمهام التي يجب على اختصاصي المعلومات في البيئة الرقمية القيام بها ستمكنه من تقديم خدمات معلوماتية متنوعة لها أهميتها وخصائصها التي تختلف عن الخدمات التي اعتاد تقديمها في البيئة التقليدية ، وتشمل هذه الخدمات:

1- تحليل ومعالجة أنواع مختلفة من مصادر المعلومات.

2- ابحث عن القيمة الرئيسية لكل معلومة.

3- توافر المنتجات الإعلامية.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Al-Fattany Beauty Channel Pro
حقق

$0.87

هذا الإسبوع

articles

2071

followers

532

followings

6626

مقالات مشابة