ياهو (Yahoo): من بدايات الإنترنت إلى اليوم
ياهو (Yahoo): من بدايات الإنترنت إلى اليوم
مقدمة
عندما نسمع كلمة "ياهو" أول ما يخطر في البال هو البريد الإلكتروني الشهير أو صفحة الأخبار المليئة بالمستجدات. ياهو ليست مجرد موقع إلكتروني، بل هي علامة بارزة في تاريخ الإنترنت، بدأت في منتصف التسعينيات كواحدة من أولى البوابات الإلكترونية وأشهرها عالميًا.
---
تأسيس ياهو
تم تأسيس شركة ياهو عام 1994 على يد جيري يانغ وديفيد فيلو، وهما طالبان في جامعة ستانفورد. كانت البداية عبارة عن دليل للمواقع على الإنترنت (Directory) يساعد المستخدمين على تصفح الويب بشكل منظم، ومع مرور الوقت تحولت ياهو إلى بوابة متكاملة تضم بريد إلكتروني، أخبار، محرك بحث، غرف دردشة، ومحتوى ترفيهي.
---
خدمات ياهو المميزة
1. ياهو ميل (Yahoo Mail):
من أقدم وأشهر خدمات البريد الإلكتروني، أُطلق عام 1997 وما زال يستخدمه ملايين الأشخاص حتى اليوم.
2. ياهو ماسنجر (Yahoo Messenger):
كان من أكثر برامج الدردشة شهرة في أوائل الألفية، حيث جمع بين الرسائل النصية والمكالمات الصوتية والابتسامات الشهيرة.
3. ياهو سيرش (Yahoo Search):
كان محرك بحث رئيسيًا قبل صعود جوجل، وما زال موجودًا حتى اليوم لكن بشكل محدود بعد الشراكة مع Bing.
4. ياهو فاينانس (Yahoo Finance):
قسم مميز لعشاق الاقتصاد والبورصة، يقدم أسعار الأسهم والتحليلات المالية بشكل مجاني وسهل الاستخدام.
5. ياهو نيوز (Yahoo News):
واحد من أشهر مصادر الأخبار على الإنترنت، يجمع محتوى من وكالات مختلفة ويعرضه في واجهة بسيطة.
---
صعود وهبوط ياهو
في أواخر التسعينيات وبداية الألفية، كانت ياهو من أكبر الشركات في العالم، بل إنها رفضت شراء "جوجل" بمبلغ زهيد عام 1998!
مع مرور الوقت، تراجعت مكانة ياهو بسبب المنافسة القوية من جوجل وفيسبوك، مما جعلها تفقد جزءًا كبيرًا من حصتها في السوق.
عام 2017، استحوذت شركة Verizon على معظم أصول ياهو مقابل حوالي 4.5 مليار دولار.
---
ياهو اليوم
رغم أنها لم تعد بنفس القوة السابقة، إلا أن ياهو ما زالت علامة معروفة عالميًا، خصوصًا في خدمات:
البريد الإلكتروني (Yahoo Mail).
الأخبار (Yahoo News).
المال والأعمال (Yahoo Finance).
اسباب بقا Yahoo في القمه فتره طويله
من أبرز الخدمات التي جعلت Yahoo يحافظ على مكانته لسنوات طويلة كان ياهو ميل (Yahoo Mail)، الذي ظهر لأول مرة عام 1997 وأصبح واحدًا من أكثر خدمات البريد الإلكتروني استخدامًا حول العالم، حيث وفّر للمستخدمين سعة تخزينية جيدة وسهولة في التعامل مقارنة بالخدمات الأخرى في ذلك الوقت. كذلك لعبت ياهو ماسنجر (Yahoo Messenger) دورًا محوريًا في مطلع الألفية الجديدة، حيث كان وسيلة التواصل الأولى عبر الإنترنت قبل انتشار فيسبوك وواتساب. هذه الأدوات جعلت ياهو منصة يومية أساسية لملايين الأشخاص.
لكن مع مرور الوقت، بدأت الشركة تخسر مكانتها نتيجة ضعف استراتيجياتها الإدارية والتأخر في تطوير منتجاتها. على سبيل المثال، لم تستغل ياهو فرصة شراء جوجل أو فيسبوك عندما كان سعرهما منخفضًا، وهو ما يعتبر من أكبر الأخطاء التاريخية في عالم التكنولوجيا. في المقابل، اتجهت جوجل إلى التطوير المستمر لخدماتها، مثل جيميل ويوتيوب، مما جعلها تتفوق على ياهو بسرعة.
ورغم ذلك، لا يزال لياهو دور بارز حتى اليوم في تقديم الأخبار، البريد الإلكتروني، وخدمات الإنترنت، وهو ما يجعل البعض يصفه بأنه "العملاق النائم" الذي قد يعود بقوة في أي لحظة إذا أعاد ابتكار نفسه بشكل صحيح.
---
خاتمة
ياهو كانت ولا تزال جزءًا مهمًا من تاريخ الإنترنت. ربما لم تحافظ على مكانتها كأكبر شركة تقنية، لكنها أثرت بشكل كبير في طريقة تواصل الناس وتصفحهم للشبكة. اسم "ياهو" سيبقى دائمًا مرتبطًا ببدايات الإنترنت وذكريات أولى خطواتنا في عالم الشبكة العنكبوتية.
اذا اعجبكم المقال لا تنسى المتابعه ♥️
