المواطن الرقمى بين الحقوق والمسؤوليات

المواطن الرقمى بين الحقوق والمسؤوليات

0 المراجعات


تحدثنا في مقال سابق عن الواقع المعزز وتعرفنا على معناه ووسائل تجربته وكذلك الأضرار التي تلحق بالافراد عند الإفراط فى استخدامه و أشرنا في هذا المقال إلى الأمية الرقمية وقلنا أن جهل الأفراد بالتعامل مع التكنولوجيا ووسائلها الرقمية أصبح هو المعيار الذي يقاس من خلاله أمية الأفراد والمجتمعات أيضاً .
أما في هذا المقال اليوم سوف نتعرف على موضوع من أهم المواضيع والتى لم يتطرق إليها أحد من قبل فالجميع يستخدم التكنولوجيا الحديثة والإنترنت بشكل عام ولكن لم يتطرق إلى ذهن أحد من المستخدمين أن يتعرف على القواعد المنظمة للاستخدام آو لو شئت الدقة قل المبادئ التى تجعل من المجتمع الرقمى مجتمع منظم  وأمن و أهم هذه المبادئ هى التعرف على معنى المواطنة الرقمية وماهو المواطن الرقمى ؟
وكذلك التعرف على  الحقوق الخاصة بكل مواطن رقمى ؟
وأيضاً ما يجب عليه من مسؤوليات عند استخدام التكنولوجيا والإنترنت وهو ما يطلق عليه في المجتمع الرقمى المسؤلية الاجتماعية.
وكذلك سنوضح  ما يجب على الفرد معرفته من مخاطر عند استخدام التكنولوجيا والإنترنت ؟
وماهى الوسائل المناسبة لحماية أنفسنا ومعلوماتنا الشخصية ؟
سيدى القاريء أعدك بقراءة موضوع شيق ورائع جداً فلنبدأ 
(المواطنة الرقمية)
ماهي المواطنة الرقميه ؟
يتم تعريفها على أنها قدرة الفرد علي استخدام التكنولوجيا  والإنترنت  بطريقة أخلاقية و مسؤولة .
بمعنى آخر هى الحالة التى يتحلى بها الأفراد عند استخدامهم للإنترنت والتكنولوجيا  ومدى التزام الفرد  بحقوقه الرقمية وما عليه من مسؤوليات وكذلك حماية الخصوصية الشخصية  آو المساحة الفردية والحرص على أمن المعلومات والبيانات الشخصية وهو الأمر الذى يستلزم أيضا   الحماية من الانتهاكات (التهكير) آو  القرصنة وعدم التحريض على الكراهية أو العنف آو التنمر عبر الإنترنت.
. المسؤلية الإجتماعية..
هى تعرف الأفراد في العالم الرقمي على حقوقهم المشروعة وكذلك ما عليهم من مسؤوليات عند استخدام التكنولوجيا والإنترنت و هى أيضاً القدرة على مساعدة الاخرين  داخل المجتمعات من خلال   وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك مساهمة الأفراد في حل بعض المشاكل التي تواجه المجتمع 
مثل (العمل على تحسين الخدمات الصحية المقدمة_مكافحة أشكال التلوث المختلفة)
لكل مواطن حقوق و عليه مسؤوليات .
ما هي الحقوق الواجبة لكل مواطن رقمى...
1- المعرقة 
المعرفة حق مشروع لكل فرد ويكفل هذا الحق القانون التشريعى والقانون الأخلاقي فالمعرفة تنفى الجهالة لذا يجب على كل فرد من أفراد المجتمع الرقمى التعرف على ماله من حقوق وما عليه من مسؤوليات وكذلك يجب علي كل مواطن رقمى أن يكون على معرفة كافية بمخاطر الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية وأن يتمتع بالقدر الكافي آو القدر اللازم من المعرفة التي تحقق له القدرة على الاستخدام الآمن الذى يحمى خصوصيته ومعلوماته الشخصية والسرية .
2- احترام الخصوصية 
إن احترام الخصوصية ليست في العالم الرقمي فقط ولكنها في كل وقت وحين  وكما علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى هذا الحديث تنبيه شديد من النبى محمد على ضرورة احترام خصوصية الأفراد والتى يمكن تعريفها بأنها حق الفرد في الاحتفاظ  بسرية بياناته وحماية معلوماته الشخصية وعدم مشاركتها مع الآخرين دون علمه او أخذ موافقته .
3- الحماية من الاختراق آو القرصنة او (التهكير)
إذا كان احترام الخصوصية ضرورة لازمة في العالمين الحقيقي والعالم الرقمي فمن أجل أن يكون هذا الاحترام صفة فعالة في الأشخاص والمؤسسات فلابد من حماية كل مواطن رقمى من أى عملية  اختراق غير قانونية  لأنظمة الحاسوب أو الشبكات الهدف منها الوصول إلى معلومات سرية أو لتعطيل خدمات الكمبيوتر .
الآن وبعد أن عرفنا حق كل مواطن رقمى وبينا ماله من حقوق وجب علينا أن نوضح ما يجب علي كل مواطن رقمى من مسؤوليات ومن أهم هذه المسؤوليات ما يلى..
1- فيجب على كل مواطن رقمى احترام خصوصية الآخرين وعدم استخدام معلوماتهم آو بياناتهم الشخصية دون إذن منهم.
2- احترام المصادر الموجودة على شبكة الإنترنت وكذلك احترام حقوق الطبع النشر  فلا يتعدى على الملكية الفكرية لأى مصدر وذلك من خلال توضيح المصادر التى استقى منها معلوماته وكذلك حفظ الملكية الفكرية لأى ناشر محتوى.
3-الحرص على المشاركة المفيدة والآمنة على الشبكة العنكبوتية فلا يتم الترويج إلى أى أفكار تعمل على هدم القيم آو القواعد التي قامت عليها المجتمعات وكذلك عدم اذدراء أى دين والتعامل بروح التسامح والعفو والسلام.
4- الحرص الدائم على الظهور بسلوكيات إيجابية مثل 
مكافحة الاحتيال والغش وكذلك عدم المشاركة في أى نشاط احتيالى آو غير قانونى  ومكافحة الكراهية والتنمر الرقمي من خلال توفير بيئة تكنولوجية آمنة وتتمتع بروح السلام للجميع .
وفى الختام
لا يسعني إلا أن أقول إن المجتمع الرقمى أصبح واقعاً مجسدا في حياتنا لا مفر ولا مهرب منه وكما تقول الحكمة أن ما ترسله إلى الكون سوف يعود إليك لذا احرص عزيزى القارئ على أن ترسل دائماً ما تسعد حين تلتقيه مرة أخرى.
وشكرا 



 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

3

متابعهم

3

مقالات مشابة