اضرار الإعلام على العقل الباطن
إدمان الإنترنت
أولا حاب اعرفكم على مشكلة شاعت في الفترة الأخيرة وأصبحت واضحة وهي تأثير السوشيال ميديا على تصرفات أغلب الأشخاص إللي يستخدموا الجوال بكثرة ونتيجتها التبلد الواضح واهتزاز الشخصية والانطواء.
أتكلم عن إنه كثرة الجلوس على الهاتف مضر بشكل عام وأغلب الدراسات الحديثة تتكلم عن نفس المشاكل مثل: اهتزاز الشخصية والانطواء والقلق والتوتر ، ونزيد على هذا الموضوع إنه مواقع التواصل الاجتماعي حالياً تقريباً في أيدي أغلب الناس سواءً كانوا مراهقين أو شباب أو كبار السن و حتى الأطفال إللي ما تتجاوز أعمارهم الخمسة سنوات و أغلب مواقع التواصل الاجتماعي المقاطع فيها ما تتعدى كونها دقيقة واحدة وهذا السبب الرئيسي في أن يشتت عقلك و يدخلك في دوامات ما لها داعي .
تخيل معايا تأثير العشوائية التي تؤثر على العقل في ساعة واحدة بس، كم مقطع ح تتفرج عليه في السناب ولا الانستقرام ولا الفيسبوك ولا التيك توك؟
تغيير إتجاه البوصلة
العقل البشري يقدر يتحمل ضغوطات وأفكار و ترتيب أولويات والتي تختلف من شخص لآخر على حسب منطقه و فهمه بس إحنا لما ندخل نظام جديد على عقولنا و مع الإستمرار على نفس المنوال الموجة تتغير لأنه قانون العادات قوي بدرجة كبيرة .
عقلك المسكين يحاول يواكب موجة جديدة غير موجودة في قاموسه ولا موجودة في تركيبته ف من الطبيعي إنه يبدأ يتغذى من البذور إلي إنت زرعتها بنفسك .
عقلك الباطن يبدأ يستوعب المنظومة إللي اتعود عليها مع تكرار الجدول نفسه ، يعني أطول حاجة يمشي عليها على حسب فهمه (عقلك الباطن) ،خمسة دقايق بالكثير ويطلب محتوى ثاني زي ما اتعود بالضبط.
يعني مثلاً كلنا علينا مسؤوليات و واجبات زي المذاكرة والعمل سواءً كان حر ولا على رأسك مدير يعطيك أوامر تنفذها ، مثلاً نقول إنه عندك تقرير لازم تكتبه وتسلمه لمديرك في وقت محدد و كل ما قرب الوقت يزيد الضغط عليك لأنه إنت أصلا معود نفسك على دقيقة واحدة لكل مهمة لعقلك.
ومن ناحية الدراسة ف أول ما تبدأ في مذاكرة الرياضيات لأنه اختبارك قرب ح تمل بسرعة و بعدها تدخل على كتاب يفيدك في حياتك الشخصية و ما ح تكمل فيه أصلا و هذا يعتبر من أبواب الهروب إللي تجي من عقلك ك أمر غير مباشر وتطلع منه وحتى و في النهاية إنت ما أنهيت ولا شي من الواجبات إللي عليك.
كمان لما تحاول تعمل لنفسك جدول يومي تمشي عليه اليوم وبكرة يتكنسل تلقائياً .
تتسجل في نادي رياضي كلها شهر ولا أقل من شهر يبدأ الإنسحاب التدريجي سواءً كان تأجيل أو بشكل دائم.
وحتى من ناحية التواصل العام في حياتك في بيتك دوامك و مع اصدقائك تحس انك ما تبغى تكمل مواضيع طويلة تحاول تخلص الموضوع و تقفله وتمشي ل موضوع ثاني.
يعني الأضرار العقلية هذه كلها صعب إنك تلاحظها في حياتك و تكون شخصية سطحية و باردة تنتج عنها إنك يمكن تكون تعرف ألف شخص بس كلها معرفة سطحية ما تستفيد منهم ولا يستفيدوا منك .
وتعال شوف الضغط النفسي إللي يكون عليك سواءً كان من جلد الذات و التحطم إللي لا سمح الله يمكن يدخلك في دوامة الاكتئاب.
عليك أن تحاول الوصول إلى تقدير الذات وعدم جلدها لأن هذا هو السبب في التصفح الدائم على الإنترنت، وحاول تتحدى نفسك يعني تحط هدف صغير و واضح تحاول تنهيه على أكمل وجه وبعدها تحط هدف جديد و خطوة بخطوة تقدر تتخطى حاجز المتاهة لأنه في النهاية هذي حياتك و ما في أحد يقدر يجبرك على شي خير كان أم شر ف حاول قدر الإمكان إنك تستفيد منها بشكل يرضي ربك.
من الآخر يعني
هذه مشكلة تقدر تقول عنها شكل من أشكال أمراض العصر الحديث ، وأغلب الناس يمكن لاحظوا بس ما عندهم تفسير واضح للمرض ويمكن بعد سنوات قليلة يظهر بشكل عام وهنا يكمن الخطر نفسه.
