"روبوت يصنع روبوت " هل الذكاء الإصطناعي قادر على نسخ نفسه ذاتياً ؟؟!
“روبوت يصنع روبوت” هل الذكاء الإصطناعي قادر على نسخ نفسه ذاتياً ؟!!
مقدمة:
أول ما الإنسان إخترع الآلة وهو بيسأل نفسه:"هو ممكن تيجي لحظة الآلة تقدر تبني آلة تانية لوحدها ؟" .السؤال ده مش مجرد خيال علمي زي اللي كنا بنشوفه في الأفلام، لكنه بقى موضوع بيتناقش بجدية في المؤتمرات العلمية. ومع التطور الهائل في الذكاء الإصطناعي، السؤال ده رجع وبقوة : هل ممكن نلاقي ai بيصمم ai تاني ؟ وهل ممكن نلاقي روبوت شغال في ورشة بيصنع robot جديد ؟
تابع معانا وهنشرحلك الموضوع بالتفصيل…..
الفصل الأول: أصل الفكرة
الفكرة إن حاجة تصنع نسخة من نفسها مش جديدة. بالعكس الفكرة دي كانت موجودة في الأساطير القديمة والحضارة الإغريقية. الإنسان دايما كان عنده الرغبة إنه يعمل آلات صناعية تخدمة .لكن في القرن العشرين ، الفكرة أخدت شكل علمي لما عالم الرياضيات الأمريكي “جون فون نيومان” اقترح مفهوم “الآلة القادرة على التكرار الذاتي”. يعني الألة تقدر تبني نسخة مطابقة ليها باستخدام مواد من البيئة. النظرية دي كانت بداية الطريق لسؤالنا : هل ممكن ده يحصل مع التطور التكنولوجي الهائل اللي وصلنا له ؟
الفصل الثاني : يعني اي ai يصنع ai ؟؟
في البداية لازم نفرق بين حاجتين:
●التصميم ==> يعني نظام يستخدم خوارزميات عشان يصمم نموذج جديد زي إن ai يكتب كود جديد أو يحسن كود قديم .
●الصناعة ==> يعني الذكاء الإصطناعي مش بس يصمم ، لكن كمان يترجم التصميم لحاجة مادية ملموسة من غير تدخل البشر. بمعنى تاني إنه هيعمل ال Software ,Hardware ويربطهم ببعض ذاتياً
حاليا، المنتشر هو القدرة الجبارة ل ai على التصميم ،أما الصناعة لسه موصلناش ليها بنسبة 100%.
الفصل الثالث: تقنيات وتجارب
في مجال الذكاء الإصطناعي ، ظهر مفهوم اسمه AutoMl (التعلم الآلي التلقائي). هنا الكمبيوتر بيجرب لحد ما يطلع أحسن نموذج لحل مشكلة معينة. يعني في شكل من أشكال التصميم الذاتي
أما بالنسبة للتجارب :
■واحدة من أشهر التجارب اللي اتعملت في معهد MIT الأمريكي، لما صمموا مكعبات صغيرة اسمها “Molecubes ” تقدر تتحرك وتتجمع مع بعض وتعمل أشكال جديدة . طب ازاي ؟؟!!
كل مكعب أو molecube بيتكون من :
●محرك (motor) ==>بيخلي المكعب يدور بزاوية معينة عشان تعمل الشكل المطلوب.
●متحكم نانوي صغير ==>وده اللي بيتخزن عليه الأكواد المكتوبة بواسطة المبرمج واللي هتخلي المحرك يدور.
●حساس (sensor)
●أجزاء مغناطيسية تربط المكعبات ببعضها.
صحيج لسه موصلناش لتجميع ذاتي 100% لكنها بتورينا إن الفكرة مش مستحيلة .
لمشاهدة فديو التجربة إضغط هنا
■كمان الطباعة ثلاثية الأبعاد جزء مهم من التجميع الذاتي. تخيل روبوت عنده برنامج تصميم ، ويبدأ يطبع أجزاء robot تاني ، وبعد كده يركبها مع بعضها . ده مش بعيد خالص عن اللي ممكن يحصل خلال السنين الجاية ودي صورة 3D printer👇
الفصل الرابع : تحديات تواجه الفكرة
●التعقيد: تصنيع آلة معقدة زي الروبوت مش مجرد مفك ومسامير، ده محتاج شرائح إلكترونية دقيقة و بطاريات متطورة ،وحساسات .
● الموارد : اي آلة عشان تعمل نسخة من نفسها لازم يبقى عندها مواد خام وطاقة كافية .
●الوعي والقرار : دلوقتي الذكاء الإصطناعي بيشتغل على حسب أوامر الإنسان. عشان يبدأ يعمل نسخة من نفسه ، لازم يكون عنده قرار مستقل. وده شئ مش حاصل.
●الأمان : لو وصلنا للنقطة دي هنكون محتاجين قوانين صارمة تمنع أي إنفلات (زي اللي بنشوفه في افلام الخيال العلمي )
الفصل الخامس : سيناريوهات المستقبل
■السيناريو المتفائل .
لو قدرنا نتحكم في التكنواوجيا ونستخدمها صح ، ذكاء اصطناعي بيصمم نسخ جديدة ممكن يبقى مفيد جداً . ممكن يحل مشاكل طبية معقدة، يطور علاج لأمراض صعبة زي الروبوتات النانوية اللي إخترعوها عشان تهاجم الخلايا السرطانية من غير ماةتضر الخلايا السليمة
■السيناريو المتشائم.
لكن لو التطور خرج عن السيطرة، ممكن الذكاء الإصطناعي يكرر نفسه بسرعة رهيبة لدرجة إننا مش هنلحق نسيطر عليه. في الحالة دي ممكن نلاقي نفسنا قدام قوة أعظم من البشر.
الفصل السادس : الجانب الفلسفي والأخلاقي
لو جي يوم اللي فيه قدر ينسخ نفسه ، مين المسؤل عن النسخة دي ؟ هل القانون هيعترف بيها ككيان ؟ ولا هتفضل مجرد أداة زي اي جهاز كميوتر ؟ وهل من الصح ندي الحرية لآلة زي دي إنها تنسخ نفسها ؟ ولا لازم يفضل الإنسان هو المتحكم الأساسي ؟ دي أسئلة مثيرة للجدل الفترة دي
وياريت تشاركنا رأيك في التعليقات
