كيف بدأ" ChatGPT"

كيف بدأ شات جي بي تي؟ قصة التحول في عالم الذكاء الاصطناعي

في السنوات الأخيرة، شهدنا ثورة رقمية غيرت ملامح العالم، لكن واحد من أبرز المظاهر اللي شدت الانتباه هو ظهور أدوات جديدة بتعتمد على الذكاء الاصطناعي التفاعلي، وأشهرها على الإطلاق هو "شات جي بي تي" – الاسم اللي أصبح حديث العالم ومصدر إبهار لكل من تعامل معاه. لكن هل فكرت يومًا: كيف بدأ هذا المشروع؟ ومن كان وراءه؟

من الفكرة إلى الإنجاز

في البداية، كانت الفكرة بسيطة جدًا: "هل يمكن تطوير برنامج يقدر يفهم اللغة البشرية ويرد بطريقة طبيعية؟"
شركة OpenAI الأمريكية هي اللي تبنت الحلم ده. الشركة دي كانت بدأت سنة 2015 بمجموعة من رواد التكنولوجيا زي إيلون ماسك وسام ألتمان، وكان هدفهم خلق ذكاء اصطناعي يخدم البشرية بدون ما يشكل خطر عليها.
الرحلة ما كانتش سهلة، ومرت بمراحل كتير من التطوير والتجريب، لكن اللي حصل بعدها كان تطور مذهل.

البداية الحقيقية: GPT-1

أول نسخة من النموذج كانت في 2018، واسمها GPT-1، وكانت تعتمد على فكرة بسيطة لكنها قوية: إن الذكاء الاصطناعي يتعلم من كمية ضخمة من النصوص الموجودة على الإنترنت. النموذج الأول ده ما كانش معروف لناس كتير، لأنه كان مجرد اختبار لفكرة.

لكن النجاح شجع الفريق على التوسع. في 2019، ظهر GPT-2، واللي فعلاً فاجأ الجميع بقدرته على إنتاج نصوص شبيهة جدًا بكتابة البشر. ومع ذلك، ما تمش طرحه كاملًا للعامة في البداية، خوفًا من استخدامه بشكل خاطئ. ده دليل على قد إيه النموذج كان قوي.

لحظة الانطلاق: GPT-3

سنة 2020 كانت نقطة التحول الحقيقية، مع إطلاق GPT-3. النموذج ده كان بيحتوي على 175 مليار "باراميتر" (وحدة  تعلم)، وده رقم خيالي بالنسبة لأي نظام ذكاء اصطناعي وقتها.
الناس بدأت تستخدمه في كل حاجة: كتابة المقالات، الرد على الرسائل، حتى في البرمجة وكتابة الشعر!
وبكده بدأ العالم يدخل في مرحلة جديدة من التفاعل الذكي مع الآلات.

ولادة "شات جي بي تي"

في نهاية 2022، قررت OpenAI تطلق تجربة تفاعلية باسم "ChatGPT" – واللي هو بالضبط النسخة المحسّنة من GPT-3.5، لكن على شكل محادثة سهلة وسريعة.
التحول في طريقة التواصل بين الإنسان والآلة كان مذهل، لأن شات جي بي تي ما بقاش مجرد روبوت بيرد، لكنه بقى "مساعد ذكي" يقدر يناقش، يشرح، يترجم، وحتى يبدع.

وفي 2023، تم إطلاق GPT-4، اللي جاب نقلة أكبر، وفتح مجالات أوسع، خصوصًا في التعليم، الأعمال، وحتى في الطب والتقنية.

ليه الناس انبهرت بشات جي بي تي؟

الناس دايمًا كانت بتحلم بوسيلة تفهمهم بدون تعقيد، وده اللي قدمه شات جي بي تي.
قدرتُه على تحليل اللغة الطبيعية، وتقديم إجابات دقيقة وسريعة، خلته مش بس أداة، لكن شريك فعّال في الحياة اليومية.

سواء كنت طالب محتاج مساعدة، أو كاتب بيدور على أفكار، أو حتى شخص بيحب يتكلم ويستكشف، شات جي بي تي بقى وسيلة فعالة وجذابة.

مستقبل الذكاء الاصطناعي التفاعلي

الرحلة لسه في بدايتها، وشات جي بي تي ما هو إلا خطوة من خطوات كتير جاية. مع التطورات المستمرة، ممكن نشوف قريبًا أدوات أكتر بتفهمنا، بتتكلم زينا، ويمكن يومًا ما تبقى قادرة على التفاعل بالإحساس والصوت.

اللي نقدر نقوله إننا بنعيش في زمن مش عادي، زمن فيه التكنولوجيا بتقربنا من المستقبل، وكل ده بدأ بـ فكرة بسيطة، اتنفذت بإصرار، وتحولت إلى واقع اسمه: شات جي بي تي.