سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي 

       نحن الان في القرن 22  ميلادي و مع تقدم التكنولوجيا والعلم وانتشار الشبكة العنكبوتية في كل حاسوب وجوال مع الكبار والصغار الأبناء والبنات بين أيدي  الأطفال وغياب دور الرقابة من الاسرة والأهالي تفشت بعض الأمور السلبية، أصبح الطفل في غرفته من غير رقيب أو حسيب من غير وعي وادراك وهاتفه بين يديه يضغط هنا وهناك ويشاهد ما هب ودب من الفيديوهات المسمومة التي تغزوا فكر أطفالنا وتشوه عقيدتنا وسلخ النسيج المجتمعي المتماسك كما  تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على منظومة العادات الذي تؤثر بدوره على المجتمع ككلّ، فقد يؤدي الانفتاح الزائد الذي تؤمنه هذه المواقع إلى نشر قيم جديدة مخالفة لما اعتاد عليه المجتمع من عادات وتقاليد تهدد هويته.وأما بالنسية للعزلة فهي أيضا كارثةً أخرى أصبح استخدام مواقع التواصل بديلاً للتفاعل الاجتماعي الحقيقي بين الأفراد والمتمثل بالزيارات العائلية وحضور المناسبات الاجتماعية، بالإضافة إلى ما يقضيه الأفراد من ساعات طويلة على هذه المواقع مما أدى إلى إصابتهم بالعزلة والانطواء على الذات. وأما بالنسبة للمستوى الدراسي تدنّى التحصيل الدراسي عند بعض الطلاب الذين يميلون   لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير إلى الحصول على علامات منخفضة. 

      أي كنا زمن الراديو والتلفاز بشاشته الأبيض والأسود  في بساطة وبراءة وأما الان نحن في زمن عجيب أصبحنا في حيرة وفي تخبط ضاعت الأسر وتكالبت علينا الأمم…

     فغزونا ثقافيا وهو أخطر انواع الغزو، وتمر الأيام والليالي ليلة تلو ليلة أفكر في الحاضر المرير المحزن المبكي، ماذا يمكنني أن أفعل وبالرغم من أن التطور التكنولوجي سلاح ذو حدين الا أني أرى سلبياته كبيرة و واضحة.

     أطفالنا أصبحوا في المدارس في الصفوف الأولى لا يقرأون ولا يكتبون مبكي حالهم و مفزع وقد سيطرت الهواتف التي   في أيديهم  على عقولهم أصبحوا صامتين طول الوقت كان أحدهم يملىء البيت ضجةً وازعاجاً من غير هدوء وارتياح والان تنادي الطفل وتكلمه لا يبدي لك اي اهتمام وكأن شيء لم يكن. 

صرت أرى أن  قواهم العقليةِ أصبحت تضعف حتى شاهدت برنامجً يتكلم بهذا الخصوص. 

ففي نهاية المقال ما أقول إلا اللهم ردنا إليك رداً جميلاً ولا ننسى دور النواة الأولى الا وهي  الاسرة في تربية وتنشئة  أطفال وشباب واعين.