ما هي قصة  اجهزة (البيجر) واستخدامها

ما هي قصة اجهزة (البيجر) واستخدامها

4 reviews
image about ما هي قصة  اجهزة (البيجر) واستخدامها

قصة واستخدامات أجهزة النداء  (البيجر)  Pager

 

ماهو جهاز النداء  (البيجر)   ؟


جهاز النداء (Pager) هو جهازٌ لاسلكي صغير يُستخدم لاستقبال الرسائل القصيرة أو التنبيهات. 
 كان يستخدم على نطاقٍ واسع قبل شيوع الهواتف المحمولة، لا سيما في الثمانينيات والتسعينيات، 
وكان يُفضّل استخدامه من قبل الأطباء والمستجيبين لحالات الطوارئ ورجال الأعمال بسبب موثوقيّته في استقبال الإشعارات العاجلة.
 

التطورات المبكرة والاستخدام الأول


يعود مفهوم أجهزة النداء إلى عشرينيات القرن العشرين عندما طورت إدارة شرطة ديترويت نظام اتصال لاسلكي أحادي الاتجاه لسيارات الدوريات الشرطية. 
تم  الحصول على براءة اختراع في عام 1949 من قبل ألفريد جيه جروس.
 تم استخدام هذا الجهاز في البداية من قبل الأطباء في مستشفى اليهود في مدينة نيويورك في عام 1950، مما يمثل بداية أجهزة النداء في الاتصالات الطبية.

 

image about ما هي قصة  اجهزة (البيجر) واستخدامها

 

تطور تقنية أجهزة النداء


في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، تقدمت تقنية أجهزة النداء بشكل كبير. 
في عام 1959، صاغت موتورولا مصطلح "جهاز النداء" وقدمت أول طراز متاح تجاريًا. 
انتشر هذا المصطلح عندما قامت شركة موتورولا بدمج عناصر من تقنيات جهاز الاتصال اللاسلكي والراديو للسيارات لإنشاء أول جهاز نداء يعمل بالترانزستور في عام 1960.

شهدت ستينيات القرن العشرين تقديم جهاز النداء Bellboy من قبل شركة Bell System،
الذي كان تطبيقًا استهلاكيًا مهمًا لتقنية الترانزستور. كانت أجهزة النداء المبكرة هذه تخطر المستخدمين بإشارة صوتية، مما دفعهم إلى البحث عن هاتف لتلقي الرسالة كاملة.

 

الاعتماد على نطاق واسع في الثمانينيات


كانت الثمانينيات محورية بالنسبة لأجهزة النداء، حيث انفجر استخدامها عالميًا.
 بحلول هذا الوقت، أصبحت أجهزة النداء الصوتية والنغمية شائعة 
مما يسمح للمستخدمين بتلقي ليس فقط النغمات ولكن أيضًا الرسائل الصوتية القصيرة. 
على سبيل المثال، قد يسمع الطبيب "Code Blue in ICU!" بعد تشغيل النغمة، مما يوفر سياقًا فوريًا للعمل.

مكّن النداء واسع النطاق، الذي تم تقديمه في الثمانينيات، من إرسال الرسائل عبر موجات الراديو عبر مناطق جغرافية أكبر، 
مما جعل أجهزة النداء لا غنى عنها للاتصالات في الموقع وخارجه. 
شهدت هذه الفترة أيضًا تقديم أجهزة النداء الرقمية وأجهزة النداء الرقمية الأبجدية، مما عزز بشكل أكبر من وظائف هذه الأجهزة.

image about ما هي قصة  اجهزة (البيجر) واستخدامها


بحلول أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، أصبحت أجهزة النداء رمزًا للمكانة 
حيث بلغ عدد مستخدميها أكثر من 61 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم بحلول عام 1994. 
ومع ذلك، أدى ظهور الهواتف الخلوية والهواتف الذكية في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى انخفاض استخدام أجهزة النداء بين عامة الناس.
وعلى الرغم من ذلك، استمرت أجهزة النداء في إيجاد تطبيقات متخصصة في مجالات الاتصالات الحرجة مثل الرعاية الصحية والسلامة العامة.


تعمل أجهزة النداء على عنصرين أساسيين:


–الإرسال: 
يقوم مزود الخدمة بإرسال إشارة (عادةً ما يتمّ ذلك عبر محطة أساسية أو شبكة أقمار صناعيّة) إلى جهاز النداء
 وقد تكون هذه الرسالة عبارةً عن أرقامٍ فقط، أو أبجديّة رقمية (نصوص) أو صوتيّة.
–التنبيه:
 عند استلام الرسالة، يُطلق جهاز النداء المستخدم صوت تنبيهٍ أو اهتزاز أو كليهما، لحثّ حامله على التحقق من الشاشة وقراءة الرسالة الواردة.
 


أنواع أجهزة النداء


– جهاز النداء الرقمي Numeric Pager:
 يعرض الأرقام فقط، عادةً ما تكون أرقام هواتف يجب على المستخدم الاتصال بها.
– جهاز النداء الأبجدي الرقمي Alphanumeric Pager:
 يعرض الأرقام والأحرف، ويسمح بإرسال الرسائل النصية القصيرة.
– جهاز النداء ثنائي الاتجاه Two-Way Pager: 
يسمح للمستخدم بإرسال واستقبال الرسائل النصية
 

image about ما هي قصة  اجهزة (البيجر) واستخدامها


استخدامات أجهزة النداء


-المجال الطبي:
 يعتمد الأطباء والممرضون على أجهزة النداء لاستقبال الإشعارات الطارئة في المستشفيات 
وذلك لقدرتها على العمل في الأماكن حيث تضعف إشارات الهواتف المحمولة ضعيفة.

-خدمات الطوارئ: 
تستخدم الشرطة، وفرق الإطفاء، والمستجيبون لحالات الطوارئ أجهزة النداء لتبادل المعلومات الحيوية بوتيرة سريعة.

-عاملون في مهن متنوّعة أخرى: 
يعتمد العاملون في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والهندسة، والصيانة على أجهزة النداء لتلقّي التنبيهات عند الحاجة إلى إجراء أعمالٍ أو إجراءاتٍ ملحّة.
 


لماذا ما زالت أجهزة النداء مستخدمة؟


-الموثوقيّة: تعمل أجهزة النداء عن طريق إشارات الراديو الأكثر قدرة على اختراق إشارات الهواتف المحمولة
ممّا يضمن تبادل الرسائل حتى في المناطق ذات التغطية الضعيفة.

-البطارية: تستطيع بطاريات أجهزة النداء العمل لأسابيع دون توقّف
ما يجعل منها أداة عمليّة مقارنة بالهواتف المحمولة التي تتطلّب الشحن بشكلٍ يوميّ.

-سهولة الاستخدام: تخلو أجهزة النداء التطبيقات أو المشتّتات الأخرى
 مما يجعلها مثاليّة لإيصال المعلومات الحيوية دون أي تدخل أو اعتراض من قبل أطراف خارجيّة.
 

الاستخدام الحالي والموثوقية


اليوم، تظل أجهزة النداء ضرورية في قطاعات معينة بسبب موثوقيتها وقوتها. في مجال الرعاية الصحية
 لا يزال ما يقرب من 80٪ من المستشفيات تعتمد على أجهزة النداء للاتصالات الحرجة. 
وذلك لأن أنظمة أجهزة النداء غالبًا ما توفر تغطية ومرونة أفضل مقارنة بالشبكات الخلوية، وخاصة أثناء حالات الطوارئ أو الكوارث الطبيعية.

إن قدرة أجهزة النداء على توصيل الرسائل على الفور دون تأخير وتغطيتها المتفوقة داخل المبنى تجعلها الخيار المفضل للرسائل الحرجة.
 كما أن استخدام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية يعزز من موثوقيتها في المناطق التي قد تفشل فيها الشبكات الأرضية.

 

الخلاصة


إن قصة أجهزة النداء هي قصة ابتكار تكنولوجي وتكيف مع احتياجات الاتصال المحددة. 
فمنذ بداياتها المبكرة في عشرينيات القرن العشرين وحتى اعتمادها على نطاق واسع في الثمانينيات، 
تطورت أجهزة النداء بشكل كبير، حيث تضمنت تقنيات مختلفة مثل الرسائل الصوتية والنغمية، والشاشات الرقمية والأبجدية الرقمية، وقدرات الاتصال ثنائية الاتجاه.

على الرغم من صعود الهواتف الذكية، لا تزال أجهزة النداء تلعب دورًا حيويًا في مجالات الاتصالات الحرجة، حيث تكون الموثوقية والفورية في غاية الأهمية. إن إرثها هو شهادة على أهمية أنظمة الاتصالات القوية والموثوقة، وخاصة في البيئات التي تحسب فيها الثواني.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي
حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

شكرا 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

4

followers

8

followings

15

similar articles