العالم الافتراضي القادم ، عالم الإنترنت و التكنولوجيا

العالم الافتراضي القادم ، عالم الإنترنت و التكنولوجيا

0 المراجعات

ممكنات أكبر لهذا الشكل، مما يوفر عليها مكان العمل وتكاليف المكاتب، ويوفر على المشتغل الانتقال، ويمنحه مرونة بقائه في البيت واستثمار أوقاته على نحو أفضل، وسنشهد توسع الشركات في العمل عن بعد. وسنشهد لجوء الحكومات لإنجاز أعمال أكثر عبر شبكة الإنترنت، ما يقلص الحاجة للموظفين الحكوميين، ويوفر المال على الخزينة العامة، كما يوفر الجهد والوقت على طالبي الخدمات، غير أن هذا يتطلب بنيةً إلكترونية متطوّرة، وقد بادرت بلدان كثيرة في العالم بتطبيق ما سميت "الحكومة الإلكترونية".
وبسبب الحجْر، استمرت الدورات التدريبية "أونلاين" في العالم الافتراضي، وسيأخذ أبعاداً أوسع مستقبلاً، إذ يوفر هذا الشكل في مكان التدريب ومستلزماته، كما يوفر الانتقال من مكان التدريب وإليه، سواء للمدرب أو المتدربين، ويوفر في وسائط النقل وفي ازدحام المدن. وتوسعت خلال فترة الاحتجاز اجتماعات إدارات الشركات والمسؤولين الحكوميين عبر الشبكة العنكبوتية، مثل الوزراء وحتى رؤساء الدول، وعلى الرغم من أنها جاءت بسبب ضرورات الحجر، لكن هذه الضرورة فتحت الباب لأن يكون لهذا النمط من الاجتماعات الرسمية دور أكبر لم يكن مألوفاً. ولجأت الجامعات إلى استمرار التعليم عن بعد، ولفت اللجوء الاضطراري للتعليم الافتراضي الانتباه إلى مزايا هذا النمط من التعليم، الذي كان قد بدأ من قبل، وتحديد مستلزمات تطويره والتوسع فيه. وحتى المدارس الافتراضية قد نراها قريباً، وخصوصاً لصفوف المستوى الثانوي، مثلاً تطور دور التعليم الرقمي الافتراضي للسوريين في بلدان لجوئهم نتيجة ظروفهم الضاغطة، ونشأت مشاريع عديدة للتعليم الافتراضي، وبدأت تلعب دوراً أكبر، ولكنه ما زال في حاجةٍ إلى الدعم والتطوير.
قبل سنوات دخلت خدمات الطبابة الافتراضية (virtual wellbeing section of land) وانتشرت العيادات الافتراضية، كما شاع ما يسمى الطبابة عن بعد (Telemedicine). وعلى الرغم من أنها لم تتوسع كثيراً بعد، إلا أننا سنشهد نموها مستقبلاً، وحتى العمليات الجراحية يمكن أن يتوسع إسهام الأطباء فيها عن بعد، إما بمشاركتهم عبر دائرة إلكترونية مغلقة، أو حتى مساهمتهم في المعالجة، وحتى إجراء العمليات عبر رجل آلي يتم التحكّم فيه عن بعد. وبدأت تجارة التجزئة الإلكترونية (البقالة الإلكترونية) قبل أكثر من عقدين، ومضت في توسعها التدريجي، وقد شهدت قفزة كبيرة خلال فترة الحجْر. وكلنا نعرف شركة أمازون التي بدأت ببيع الكتب عبر الإنترنت، وأصبحت الآن تبيع كل شيء، كما أن اسم "علاء الدين"، وهو اسم لشركة صينية للتجارة الإلكترونية، قد أصبح اسماً رائجاً في العالم. وعلى الرغم من أن خدمات التوصيل القريب تتم فيزيائياً حتى الآن، فقد نشهد توسعاً لخدمات التوصيل عبر الطائرات الصغيرة المسيّرة عن بعد (الدرونز) والتي بدأت على نطاق محدود.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

8

followings

1

مقالات مشابة