التعلم النقال من خلال الموبايل

 تكنولوجيا التعلم النقال 

إن عددا كبيرا من المهتمين بمجال التعلم النقال يرون أنه تطورا طبيعيا للتعليم والتدريب الإلكترونى وأنه مرحلة جديدة للتعلم عن بعد ويشغل التعلم النقال موقعا فرعيا داخل إطار التدريب الإلكترونى والذى بدوره يشغل موقعا فرعيا داخل إطار التدريب عن بعد وهو مرتبط بفكرة الحركية فتتحرك بيئة التعلم وفق قدرات وخصائص المتعلم .

ويضيف ( محمد الحمامى ،2006) أن التطور السريع فى تقنيات الإتصالات والمعلومات وإنتشار النعرفة الإلكترونية بين طلاب المدارس والجامعات أدى ذلك إلى ظهور أشكال جديدة من نظم التعليم ، ففى العقد الماضى ظهرت أدوات التعليم والتدريب المعتمدة على الكمبيوتر بشكل رئيسى وعلى أساليب التفاعل المختلفة معه مستفيدة من الأقراص المضغوطة والشبكات المحلية ، وفى خلال القرن الحالى تطور مفهوم التعلم الإلكترونى وتميزت أدواته باستعمال الإنترنت ، أما هذه الأيام فهناك إمكانية إستثمار تقنيات الإتصالات اللاسلكية عامة والمتنقلة خاصة ، ليظهر مفهوم جديد هو أنظمة التعلم المتنقل .

ويضيف (أحمد سالم ،2006) أن التخطيط لاستراتيجيات التعلم الجامعى المستقبلية وماهو قبل الجامعى أيضا فى مصر وغيرها من الدول العربية يجب أن يأخذ فى إعتباره هذه الثورة اللاسلكية ومنتجاتها التى أصبحت فى أيدينا ، ومع الصغير والكبير ، ويتوقف إستخدامها على الإتصال فقط ويجب أن نسعى فى عدم إستخدامها لذلك فقط بل نسعى لتوظيفها فى مجال التعليم عن بعد حتى تؤتى هذه الأعداد الكبيرة من الأجهزة المتنقلة والأموال التى أنفقت ثمارها فى تعلم الأجيال التى لا يتوقف طموحها على إكتساب التحصيل المعرفى فقط ، بل يمتد إلى إكتساب مهارات التفكير الإبتكارى وإكتساب المهارات العملية فى المجالات المختلفة .

ويضيف (محمد عبد الهادى ،2010) أن التعلم المتنقل أو التعلم المحمول أو الجوال هو مصطلح جديد يشير إلى إستخدام الأجهزة المحمولة فى عملية التعليم ،وهذا الأسلوب متعلق إلى حد كبير بالتعلم الإلكترونى والتعلم عن بعد ، ويركز هذا المصطلح على إستخدام التقنيات المتوفرة بأجهزة الإتصالات اللاسلكية لتوصيل المعلومة خارج قاعات التدريس ،حيث وجد هذا الأسلوب ليلائم الظروف المتغيرة الحادثة بعملية التعليم التى تأثرت بظاهرة العولمة .

ويضيف (مجدى محمد ، بدر على ، 2011) أن إستخدام التكنولوجيا اللاسلكية يتوسع بمعدل مذهل وذلك بمساعدة بسيطة للغاية من خلال إنتشار تكنولوجيا الهواتف الهواتف والتى تأتى بأسعار معقولة فى الأسواق الناشئة وبمعدل متسارع من أى وقت مضى ، وروية مجتمع عالمى مترابط تماما سرعان ما أصبحت حقيقة واقعة والناس فى كل مكان يستفيدون من الحصول على المعلومات إلى الأسواق والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الحكومية .

وفى السنوات الأخيرة كان هناك تقدم فى مجال التكنولوجيا وهو ماجعل من الممكن دمج المزيد من القدرة الحاسوبية فى العديد من الأجهزة النقالة التى يستخدمها الناس ، مثل الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة النقالة والتى أصبحت الأجهزة الرئيسية لمساعدة الناس والشركات لأداء المهام اليومية ، من ناحية أخرى عززت شبكة الإنترنت والويب تطوير التطبيقات لتسمح للأفراد بتغيير سلوكهم ، ويمكن الآن أن يتم تنفيذ المهام اليومية دون الحاجة إلى الإنتقال من المنزل أو العمل وذلك بواسطة الهواتف النقالة .

وفى الوقت الحاضر سمح التقدم المستمر فى التكنولوجيا بالإنتشار السريع لأجهزة الجوال المتطورة ، فكان هناك الهواتف الذكية والتى قدمت المساعدات الرقمية الشخصية فى كل المجالات متوجهة نحو إستشراف المستقبل مما سمح للمستخدمين فى الحصول على المعلومات بسرعة كبيرة باستخدام الأجهزة النقالة مثل الهواتف الذكية والأجهزة والأجهزة المحمولة ، فى الشبكات اللاسلكية فى كل مكان ويمكننا أن نتساءل عن أثر تكنولوجيا الهاتف النقال على التعليم فنستطيع أن نقول أن هناك العديد من التطبيقات التى تستخدم الحوسبة المتنقلة أصبحت تقنية قوية لطلاب التعليم العالى وأعضاء هيئة التدريس مما يجعل من الممكن الوصول إلى المواد التعليمية للمتعلمين والمعلمين فى أى زمان ومكان .

مفهوم تكنولوجيا التعلم النقال : 

يعرفه دووريش (dourish,2004) بأنه التعلم داخل أنظمة تمكن المتعلمين من التعلم فى نظام رسمى أو غير رسمى بالمرونة الكافية وبما يحقق كافة نظريات التعلم .

ويعرفه جدز (geddes,2004)  على أنه طلب التعلم لأى مهارة أو معرفة فى أى وقت وأى مكان من خلال الهواتف النقالة .

ويعرفه كلا من (jill attewell,card savill smith,2005 ,73) بأنه : التدريب الذى يستخدم البث اللاسلكى والتكنولوجيات المتنقلة المتاحة حاليا والتى من بينها التليفون المتنقل الذكى smart phone  وأجهزة الكمبيوتر المتنقلة  pc book note وكمبيوتر الكتف palm computer  والمساعد الرقمى الشخصى personal digital assistant  لإنجاز مهمة تدريب ما ،ولا يمكن إعتبار التعلم المتنقل إلكترونيا فقط لكنه متحرك فهو تدريب إلكترونى يقدم وسائل إلكترونية متحركة .

ويعرفه( أحمد محمد سالم ،2006 ،15) بأنه " إستخدام الأجهزة المتنقلة الصغيرة والمحمولة يدويا مثل الحاسبات الشخصية الصغيرة والهواتف النقالة والذكية والمساعدات الرقمية الشخصية لتحقيق التدريس فى أى وقت وأى مكان وبالمرونة الكافية ".

ويعرفه ( محمد حمامى،2006) بأنه القدرة على التعلم فى أى مكان وأى وقت دون الحاجة للإتصال بشبكة سلكية مع وجود تكامل فى كافة تقنيات الشبكات السلكية واللاسلكية .

ويعرفه (محمد عطية خميس ،2007) بأنه نظام تعليمى إلكترونى يقوم على أساس الإتصالات اللاسلكية بحيث يمكن للمتعلم الحصول على المواد والندوات فى أى وقت ومكان .

ويعرفها كينتشوك ( kinshuk , 2008) بأنه " إستخدام الأجهزة اللاسلكية فى التعليم وهو شكل من أشكال التعليم والتعلم يتم عبر الأجهزة المتنقلة وفى البيئات المتنقلة "

ويعرفه (جمال الدهشان ،مجدى يونس ،2008، 17) بأنه مصطلح يشير إلى إستخدام الأجهزة المتنقلة فى عملية التعليم والتعلم ،وهذا المصطلح يركز على إستخدام التقنيات المتوفرة بأجهزة الإتصالات اللاسلكية لتوصيل المعلومة خارج قاعات التدريس .

ويعرفه (مكتب التربية العربى لدول الخليج،2008) بأنه إستخدام الأجهزة المتنقلة أو اللاسلكية فى التعلم المتحرك ،فهو شكل من التعليم أو الدراسة يحدثان عبر الآليات المتنقلة أو البيئات المتنقلة .

ويقوم (محمد السيسى ،2010) فيعرفه بأنه هو أى تقنيات وخدمات أو تسهيلات تمد المتعلم بالمعلومات الإلكترونية والمحتويات التعليمية التى تهدف إلى إكسابه المعرفة بغض النظر عن المكان أو الزمان .

ويشير كلا من (محمودسعدات،أمينة عثمان،2011)إلى التعلم النقال بأنه مصطلح لغوى جديد يشير إلى إستخدام الأجهزة المتنقلة فى عملية التعليم والتعلم ،فهذا المصطلح يركز على إستخدام التقنيات المتوفرة بأجهزة الإتصالات اللاسلكية لتوصيل المعلومة خارج قاعات التدريس ،حيث وجد هذا الأسلوب ليلائم الظروف المتغيرة الحادثة بعملية التعليم والتعلم التى تأثرت بظاهرة العولمة والثورة التكنولوجية.

وتعرفه (تيسير سليم ،2012) بأنه مصطلح لغوى جديد يشير إلى إستخدام الأجهزة الخلوية اللاسلكية المحمولة والجوالة ومعداتهما فى إطار بيئة تعليمية تعلمية تشاركية غير محكومة بزمان أو مكان ،وهو إمتدادا للتعلم الإلكترونى وشكل من أشكال التعلم عن بعد.

ويعرفه هرنجتين (harriman ,2012) بإستخدام الأجهزة المتنقلة مثل أجهزة المساعد الرقمى الشخصى ،والهواتف النقالة ،وأجهزة الكمبيوتر المتنقلة وغيرها من الأجهزة المتنقلة وتكنولوجيا المعلومات التى يتم إستخدامها فى التعليم والتعلم .

ويعرفه جمال الشرقاوى ،وحسناء الطباخ (2013) بأنه " أحد أشكال التعلم الإلكترونى الذى يتيح لطلاب الدراسات العليا إمكانية التعلم فى المكان والزمان الذى يتناسب معهم وعبر الأجهزة اللاسلكية التى يمتلكونها لنقل خبرات ومهارات الوسائط المتعددة الإلكترونية "

ماهو التعلم النقال ؟ 

يضيف (محمد الهادى ،2011 ، 50 -51 ) أن التعلم النقال mobile learning يمثل مجالا بدأ فى الظهور حديثا يربط كلا من التعليم وتكنولوجيا التعليم المتقدمة معا . وقد بدأ بزوغ هذا المجال منذ مايقرب من عقد أى عشر سنوات تقريبا ، إلا أنه إنتشر ونما بسرعة كبيرة وتماما كما تنبأ به الباحثون بأن  تكامل الحاسب الشخصى سوف يسهم فى التعلم المعزز بالكمبيوتر ، فإن العامل الرئيسى والأساسى والمؤثر فى نمو التعلم المحمول / النقال  يتمثل كذلك فى التكامل الكلى للهواتف المحمولة  أو الخلوية cell phones ، والتى ترتبط بتطور تكنولوجيا الجيل الثالث وزيادة إنتشار إستخدامها فى المجتمع المعاصر ، على سبيل المثال شهد الربع الثانى من عام 2005 توافر أكثر من 190 مليون هاتف محمول وهواتف ذكية تم بيعها عبر العالم ، وتنبأت جمعية gsm بأن أكثر من خمسة بلايين شخص يستخدمون خدمات الهاتف النقال فى عام 2015م ، وقد أدت الزيادة والنمو المطرد فى التواصل اللاسلكى إلى حث الخبراء التربويين والباحثين على دراسة طرق تكامل الهواتف النقالة فى العملية التعليمية ، وبنمو هذا المجال إستمر الباحثون فى دراسة كيفية تمكين تكنولوجيا التعلم النقال لكى تصبح وسيلة التعلم المألوفة والمنتشرة بين الطلاب والمعلمين على حد سواء فى المستقبل ، وقد وصف الباحثون التعلم النقال كتعلم إلكترونى تناظرى يستخدم أدوات الهواتف المحمولة بدلا من الحاسبات الآلية ويوضح هذا التفسير للتعلم المحمول أنه يخدم سياقات شبيهة ومرادفة للتعلم الإلكترونى وبذلك ينظر إلى التعلم النقال أنه ذا قدرة على تقديم مساندة فى سياقات تعلم لم تكن متوافرة من قبل ، كالسماح للطلاب عند إستخدام الهواتف المحمولة بإمكانية التحرك الديناميكى عبر الفصل الدراسى ، مثل المواقف المتحفية التى ترتبط بالتعبير عن إنطباعات الطلاب المشاهدين ، كما أنه فى إطار التعلم المحمول تتكامل أدوات الهواتف المحمولة مع تكنولوجيات كل من bluetooth ونظم تحديد المواقع gps  المساعدة فى تطبيقات توعية سياق المتعلمين يطريقة لم تكن محققة من قيل ، على سبيل المثال ، كما فى حالة الطلاب الذين يزورون المتاحف الإفتراضية ، يقدرون على التعامل معا فى إستخدام الهواتف المحمولة فى أداء المباريات التعليمية التى يشتركون فيها أى يتحول الطلاب من خلال إستلامهم للمعلومات التى توعيهم بموقع المتحف المعين وتوضيح مدى قربه أو بعده بنقطة معينة ، وتسمح لهم بالإشتراك فى تلك المعلومات مع بعضهم البعض ، يوضح ذلك المثال الإعتراف المتزايد بوجود حاجة جوهرية للتعلم فى أى مكان وفى أى وقت وينظر البعض إلى التعلم النقال بأنه يتضمن توافر بيئة تساند سيناريوهات حراك الطلاب فى البيئة التعليمية المفتوحة ، التى يتمكنون من خلالها بالحركة فى حرية مع الأدوات التكنولوجية المحمولة لإكتشاف المكونات الطبيعية المحيطة بهم .

1. التحول من التعلم الإلكترونى إلى التعلم النقال :

يوضح (محمد الهادى ،2011، 52- 53) أنه يصاحب التحول من التعلم الإلكترونى للتعلم المحمول تغيير فى المصطلحات المستخدمة كما يتضح من الجدول التالى :

جدول أبعاد التحول من التعلم الإلكترونى للتعلم المحمول

يتضح جليا أن الإختلاف التربوى الرئيسى بين التعلم الإلكترونى والتعلم النقال يتمثل فى أن الدراسة تتم باستخدام باستخدام الكمبيوتر فى الفصل أو المعمل أو حتى فى المنزل فى حالة التعلم الإلكترونى ، بينما يمكن أن تتم الدراسة فى التعلم المحمول فى أى مكان يتواجد فيه المتعلم باستخدام الهاتف المحمول .

ومن الملاحظ حاليا أن بعض الطرق التعليمية المبنية على الكمبيوتر مازالت تتواجد أساسا على قمة المكتنب للكمبيوتر، ويوضح الجدول التالى مجالات التفاعل والإستخدام و المعمارية التى ترتبط ببرامج المعلم الموجهة للإستخدام على قمة المكتب desk top  وتلك الموجهة للتعلم المحمول.