ايلون ماسك و النجاح
إيلون ماسك و النجاح
يُعد التعلم أحد أكثر الأدوات التي لا يتم استغلالها بشكل جيد، أنا معجب كثيرًا بالتعلم الذاتي، هناك الكثير الذي يمكنك معرفته وتطبيقه والذي من شأنه تحسين جودة حياتك و مهنتك.
في عصر المعلومات، اصبح من السهل للغاية الوصول إلى أفضل المعارف في أي مكان في العالم، فقط إذا كنت تعرف المكان الذي تبحث فيه.
إذا كنت تبحث باستمرار عن طرق لتغذية عقلك لتصبح كاتبا أو مستثمرا أو شخصًا ناجحا بشكل عام، فمن المحتمل أن يكون التعلم أحد القواعد الشخصية المهمة لديك لتصبح أفضل وأكثر ذكاءً.
يقدّر إيلون ماسك وبيل جيتس و وارن بافيت ومارك زوكربيرج والعديد من الأشخاص الناجحين الآخرين التعلم الذاتي، فهم يكرسون ما لا يقل عن ساعة يوميًا للتعلم.
يقرأ بيل جيتس 50 كتابا في السنة، يقرأ مارك زوكربيرج كتابا واحدا على الأقل كل أسبوعين، يقضي وارن بافيت من خمس إلى ست ساعات يوميًا في قراءة 5 صحف و 500 صفحة من تقارير الشركات.
نشأ إيلون ماسك وهو يقرأ كتابين في اليوم، يصفه شقيقه بأنه مُتعدد المواهب ويتعلم خارج نطاق عمله، يقرأ مئات الكتب، ويعمل مع كبار المفكرين، وهو لديه بالفعل واحدة من أكثر العقول ذكاءً اليوم، لكن هل تساءلت يومًا كيف أصبح ذكيا جدًا؟
يقول إيلون ماسك: "أنت لا تعرف ما لا تعرفه"
خلال حياته المهنية، سيطر إيلون على طرق الدفع عبر الإنترنت، رحلات الصواريخ، تصنيع السيارات الكهربائية، ومجموعة من الصناعات الأخرى، تتراوح خبرته بين علوم الصواريخ والهندسة والفيزياء والذكاء الاصطناعي إلى الطاقة الشمسية، إنه خبير وجيد أيضًا في تطبيق ما يتعلمه على الفور، هذه هي الطريقة التي أسس بها أعماله لتغيير الصناعة.
إن إيلون رجل أعمال طموح بجنون، هو ببساطة يقرأ لكي يقود، تشمل أهدافه الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال إنتاج واستهلاك الطاقة، وتقليل خطر الانقراض البشري من خلال جعل الحياة ممكنة علي أكثر من كوكب عن طريق إنشاء مستعمرة بشرية على المريخ.
يقوم منهج ماسك لتعلم أي شيء بشكل أسرع علي فهم الأساسيات أولاً، كل موضوع له بنية منطقية، الجذر والجذع والفروع والأوراق، ابحث أولاً عن الأساسيات.
بعبارة أخرى، عليك أن تتعرف على جذر الشجرة وجذعها ثم التفرع من هناك، لا تبدأ من الفروع أو الأوراق، تابع الجذر وسر في طريقك إلى الأعلى، عليك أن تفهم الأساس أولاً.
يقول آشلي فانس في كتابه الذي يحمل عنوان "إيلون ماسك: كيف يشكل الملياردير مستقبلنا" :
"إنه لأمر مدهش مشاهدة مقدار المعرفة التي حصل عليها على مر السنين، لا أريد أن أكون الشخص الذي يجب أن ينافس إيلون، إذا وجدت نفسك في هذا الموقف فيمكنك حينها ترك العمل والبحث عن شيء آخر ممتع للقيام به، سوف يقرأ سلوكك، يفكر فيما ستفعله، ويتفوق عليك".
ذات مرة سأله أحد المستخدمين كيف يتعلم الكثير بهذه السرعة، أجاب إيلون:
"أعتقد أن معظم الناس يمكن أن يتعلموا أكثر بكثير مما يعتقدون أنهم يستطيعون، هم يستسلمون دون محاولة، نصيحة واحدة، من المهم النظر إلى المعرفة على أنها نوع من أنواع الاشجار، تأكد من فهمك للمبادئ الأساسية، أي الجذع والأغصان الكبيرة، قبل أن تدخل في تفاصيل الأوراق فإذا فعلت ذلك مسرعًا فلن يوجد شيء تعلقه عليها."
مهما كان اختيارك للتعلم أو الدراسة، ابدأ بالأساسيات، لا تكن ذكيًا بشأن المعرفة الأساسية أولاً، من الأفضل أن تعرف جذر موضوع ما من البحث عن الأوراق والأغصان التي ليس لها أساس ثابت.
ابدأ بفعل ما فعله الآخرون، بمجرد إتقان الأساسيات، يمكنك الخروج والقيام بما تريده، تعلم من الخبراء، وسّع آفاقك وابدأ بمحاكاتهم.
عندما يتعلق الأمر بالتعلم، من المفيد معرفة المواد المعلقة في الفرع وتلك التي تشكل قاعدة جذع شجرتك، يُعد ماسك سيدًا في فهم جوهر صناعاته وما يجب أن يركز عليه أولاً لبناء أساس متين.
لا يتعلم أبدًا أي جزء من المعلومات بشكل عشوائي، يجب أن يتصل كل شيء مرة أخرى بالقاعدة الأعمق والأكثر صلابة.
يقول إيلون ماسك: "عندما تريد أن تتعلم شيئًا ما، عليك أن تختصره إلى أبسط أشكاله، ثم تشق طريقك من هناك، لا يمكنك التعلم من عمل الآخرين".
إذا كنت تريد أن تتعلم أي شيء بشكل أسرع، فابدأ بالمواد الموجودة في الأسفل وشق طريقك للأعلى، لا تشتت الفروع.
بدون جذر وجذع قويين، لن يكون لديك الأساس لدعم أي تعلم ومهارة إضافية.
