أطلقت سامسونج نظارة جديدة اسمها جالاكسي إكس آر، فما هى ؟
بقلم :محمد ممدوح
المقدمة :
نظارة سامسونج إكس آر
كشفت سامسونج أخيرًا عن نظارة جديدة باسم جالاكسي إكس آر، تجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والمختلط. هذه النظارة تم تطويرها بالتعاون مع جوجل وكوالكوم، في خطوة واضحة لمنافسة علامات كبيرة زي ميتا وأبل في عالم النظارات الذكية.
السعر الذي حددته سامسونج للنظارة هو حوالي 1799 دولار، وهذا أقل بحوالي النصف مقارنة بسعر نظارة فيجن برو من أبل. الهدف واضح، سامسونج تحاول تخلي التجربة متاحة لعدد أكبر من المستخدمين، خصوصًا أن ميتا مسيطرة على السوق بحوالي 80%. الأمر يبدو وكأنه بداية جديدة في سباق التكنولوجيا بين الكبار.
أطلقت سامسونج نظارتها الجديدة التي تعمل بنظام أندرويد XR، وهو نظام تم تطويره بالشراكة مع غوغل، ويعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة. هذه النظارة تعتبر البداية فقط، حيث تخطط سامسونج لإصدار مجموعة من الأجهزة المشابهة في السنوات القادمة، لتغوص أكثر في عالم الواقع الممتد.
تصميمه بسيط وخفيف، لكن يمنحك تجربة تأخذك لعالم مختلف تمامًا.
قال شرهام إيزادي، نائب رئيس قسم الواقع المعزز والموسع في غوغل، إن هذه النظارة مجرد خطوة أولى في طريق طويل لتطوير تقنيات جديدة لأشكال مستقبلية. وأضاف أن المرحلة القادمة ستعطي اهتمامًا أكبر لتصميم نظارات أخف وزنًا وأكثر راحة، بهدف توفير تجربة استخدام يومية طبيعية وسلسة.
ذكرت سامسونج أنها دخلت في تعاون جديد مع شركات معروفة في تصميم الإطارات، مثل واربي باركر وجنتل مونستر من كوريا الجنوبية. الهدف من هذه الشراكات هو تقديم موديلات تتميز بجودة تقنية عالية وأسلوب تصميم حديث وجذاب.
السباق المحتدم... كيف تتصاعد المنافسة في قطاع الواقع الافتراضي؟
الواقع الافتراضي يشهد تنافسًا متزايدًا بشكل ملحوظ. كل يوم تظهر تقنيات جديدة وأفكار مبتكرة تحاول جذب المستخدمين. الشركات تسعى بكل قوتها لتقديم تجارب مختلفة تجعل الناس يغوصون في عوالم افتراضية أكثر واقعية وإثارة. المنافسة ليست فقط على التكنولوجيا، بل أيضًا على المحتوى والتفاعل. الأمر أصبح كسباق سريع لا يتوقف، وكل طرف يحاول أن يكون في الصدارة. في النهاية، المستفيد هو المستخدم الذي يحصل على تجارب ترفيهية وتعليمية أعمق وأكثر متعة.
العالم كله يشهد حالياً سباقاً حامياً بين عمالقة التكنولوجيا، كل واحد يحاول يقدم جهاز يجمع بين الترفيه والتقنية والذكاء الاصطناعي بطريقة مميزة. شركة ميتا، اللي تمتلك إنستغرام، لا تزال تسيطر على سوق نظارات الواقع الافتراضي بقوة. في نفس الوقت، أبل تحاول تثبت وجودها بقوة من خلال جهاز فيجن برو اللي أعلنوا عنه مؤخراً.
ومن جهة ثانية، دخلت أوبن إيه آي على الخط بشكل قوي بعدما اشترت شركة ناشئة اسمها آي أو برودكتس، اللي أسسها المصمم المعروف جوني إيف، بمبلغ وصل لحوالي 6.5 مليار دولار. الهدف واضح، تطوير أجهزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي عشان تقدم تجربة تفاعلية مختلفة للمستخدمين.
ما سر مشروع "موهان" الذي جمع سامسونج بغوغل؟
قال جاي كيم، نائب الرئيس التنفيذي لقسم الهواتف المحمولة في سامسونج، إن الشركة كانت تتابع مجال الواقع المعزز منذ أكثر من عشر سنوات. لكن التعاون الفعلي مع غوغل بدأ قبل حوالي أربع سنوات، للعمل على مشروع مشترك يحمل الاسم الرمزي "موهان"، والذي يعني "اللانهاية" بالكورية.
خلال مؤتمر صحفي في سيول، أوضح كيم أن سامسونج درست بعناية الوقت المناسب لإطلاق المنتج. وأضاف أن الظروف التقنية الحالية ونضوج السوق يجعلانهما أفضل فرصة لإطلاق الجهاز بشكل رسمي الآن.
أبرز المزايا والتقنيات في نظارة جالاكسي إكس آر
نظارة Galaxy XR تجمع بين تقنيتين مميزتين: الواقع الافتراضي والواقع المختلط. هذا يعني أنك تقدر تشاهد الفيديوهات، تلعب ألعاب، وتستعرض الصور بطريقة تفاعلية وممتعة. وكمان، تقدر تشوف العناصر الرقمية وكأنها جزء من المكان اللي حولك، بشكل طبيعي جداً.
النظارة مدعومة بشريحة كوالكوم سناب دراغون XR2+ Gen 2، وهي من أحدث المعالجات الخاصة بالواقع المبرمج. هذي الشريحة تعطي أداء قوي، وفي نفس الوقت تحافظ على استهلاك طاقة منخفض.
شيء آخر مميز في النظارة هو دعمها لخدمة جيميناي من غوغل. الخدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتقدر تفهم الأشياء اللي تشوفها وتقدم لك معلومات أو نصائح بشكل فوري، مما يخلي تجربتك أكثر تفاعلاً وواقعية.
يمكن للمستخدم أن يوجه نظره نحو مجسم أو موقع معين، فتقوم النظارة بعرض معلومات أو شروحات مرئية بشكل فوري على الشاشة أمام عينيه.
للمشتري الأول... مزايا إضافية تنتظرك
سامسونج وغوغل أعلنتا عن عرض مميز لمَن يشتري نظارة جالاكسي إكس آر خلال هذا العام؛ حيث سيحصل المستخدمون على باقة خدمات مجانية لمدة سنة كاملة.
هذه الباقة تشمل خدمات مثل Google AI Pro وYouTube Premium وGoogle Play Pass، وهو شيء يضيف قيمة كبيرة للنظارة ويشجع الناس على تجربتها.
الشركة ترى أن النظارة ليست مجرد جهاز للترفيه، بل هي منصة جديدة للحوسبة يمكن الاستفادة منها في التعليم، العمل، وحتى في مجالات المؤسسات.
كيف انتقلت سامسونج من جير في آر إلى جالاكسي إكس آر؟
منذ حوالي عشر سنوات، كانت سامسونج من بين أولى الشركات التي جربت أجهزة الواقع الافتراضي، عبر نظارة Gear VR التي تعتمد على وضع الهاتف الذكي بداخلها.
لكن بعد استحواذ شركة ميتا على أوكولوس في 2014، توقفت سامسونج عن تطوير هذا النوع من الأجهزة لفترة.
الآن، قررت سامسونج العودة بقوة، وأطلقت جهاز جديد أكثر تطورًا يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والاتصال السحابي المتقدم.
هذا الإطلاق يعكس بداية مرحلة جديدة في عالم الواقع الممتد، حيث لم تعد نظارات الواقع الذكي محصورة على شركات مثل ميتا وأبل فقط، بل أصبحت المنافسة أكثر اتساعًا.
تبدأ تنافسات كثيرة بالظهور، تركز على دمج الذكاء الاصطناعي مع التصميم العملي وتقديم تجربة سهلة وسلسة للمستخدم.
وبحسب آراء بعض المحللين، قد تتحول هذه الأجهزة خلال السنوات القادمة إلى أدوات لا غنى عنها في مجالات العمل والتعليم وحتى الترفيه، خاصة مع انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلي بشكل أكبر.
