
فوتبول مانجر لعبة ولا وظيفة
ازاي لعبة Football Manager كانت بوابة ناس كتير لعالم التدريب
بصراحة، أي حد لعب Football Manager فترة طويلة عارف إنها مش لعبة عادية.
هي مش زي FIFA أو eFootball اللي كل هدفك فيها إنك تسجل جوان.
هنا أنت المدير الفني، صاحب الكلمة، اللي بيحط الخطة وبيختار التشكيلة وبيتعامل مع اللاعيبة، كأنك واقف على الخط في ماتش حقيقي.
من قدام الكمبيوتر للملعب بجد
أنا شفت ناس كتير جدًا بدأوا يلعبوا FM من باب الفضول، بس مع الوقت اكتشفوا إنهم بيتعلموا حاجات شبه اللي بيدرسوها المدربين في الكورسات:
• إزاي تختار خطة تناسب إمكانيات الفريق.
• إزاي تحفز لاعب فقد ثقته في نفسه.
• إزاي تحلل المنافس وتحط له خطة مضادة.
• وحتى إزاي تدير أزمة إصابات أو خلافات بين اللاعيبة.
اللعبة بتعلمك تقرأ الماتش، مش بس تلعبه. ده غير كمية البيانات والإحصائيات اللي بتخليك تتعود على التحليل الرقمي، وده دلوقتي بقى عنصر أساسي في أي فريق محترف.
قصص ناس بدأت من اللعبة
أشهر مثال هو ويل ستيلو، المدرب البلجيكي اللي بيدرب فريق في الدوري الفرنسي. الراجل اعترف إنه قضى آلاف الساعات على FM، وده كان جزء من تكوينه كمدرب.
وفي إنجلترا فيه مدربين هواة بدأوا من منتديات ومجتمعات اللعبة، وبعدها خدوا كورسات تدريب ودخلوا فرق حقيقية.
حتى في الوطن العربي، فيه شباب كتير بدأ شغفه بالتكتيك والتحليل من FM، وبقى بيشتغل محلل بيانات أو مساعد مدرب. يمكن مش مشهورين زي الأوروبيين، لكن قصصهم موجودة وسطنا.
ليه FM مختلفة؟
الفرق بينها وبين أي لعبة تانية إنها بتحطك في عقلية المدير. أنت مش بس بتحرك لعيب، أنت بتبني مشروع كامل: من التعاقدات، للتدريبات، لخطط المباريات.
القرارات اللي بتاخدها في اللعبة شبه جدًا اللي بتحصل في الواقع، وده بيخليك تكتسب خبرة من غير ما تدفع جنيه ولا حتى تتحرك من قدام الكمبيوتر.
الحلم اللي ممكن يبدأ من أوضتك
الفكرة إنك ممكن تبقى قاعد في أوضتك، لابس البيجامة، ومسك الماوس، وفجأة تلاقي نفسك بعد كام سنة واقف على الخط في ماتش حقيقي، بتزعق على المهاجم إنه يرجع يدافع أو بتشاور للجناح يفتح على الخط.
اللي بدأ كـ “لعبة” ممكن يكون أول خطوة لحلم كبير… ومين عارف، يمكن تبقى أنت المدرب الجاي اللي قصته تتكتب في الأخبار.