
إزاي تستخدم Storytelling في التسويق الرقمي علشان تبيع بذكاء
كل اللى بيسوق من غير قصة يبقى صوته مش واصل
فى كل يوم الآلاف من البراندات بتتكلم و بس كام واحدة فيهم بيتسمع لها فعلًا؟
الفرق مش في جودة المنتج لا الفرق في القصة اللي بتحكيها
لو بتقدّم خدمتك بلغة جافة أو معلومات تقليدية هنا جمهورك غالبًا مش حاسس بيك
لكن لما تحكي قصة صح و تخلي العميل بطلها و ساعتها انت بتدخل عقله وقلبه في نفس اللحظة
في المقال ده هتتعلم ازاي تبني حكاية تسويقية تشدّ و تِقنع وتخلّي صوتك واصل للناس الصح
فكر كده في آخر مرة اتفرجت على فيلم وشدك من أول مشهد لحد النهاية والمشاعر
الصراع و البطل اللي بيواجه مشكلة وكل ده بيخليك تكمّل من غير ما تحس بالوقت
الغريب إن نفس التركيبة دي هي السر اللي الشركات الناجحة بتستخدمه في التسويق
السؤال
هنا ليـــــــــه؟ وإزاي؟
"القصة" بقت سلاح تسويقي قوي وإزاي كتاب واحد غيّر الطريقة اللي الشركات بتقدّم بيها نفسها
أولًا: إيه علاقة التسويق بالأفلام؟
في الأفلام دايمًا فيه بطل بيواجه تحدي و بيدوّر على حل وبيظهر حد يساعده وفي النهاية بينجح أو بيتغيّر
نفس النموذج ده ممكن نستخدم في التسويق بدل ما تشرح المنتج أو الخدمة بشكل تقليدي
العميل مش مهتم بالمنتج في حد ذاته لكن هو مهتم
هل المنتج ده هيساعدني؟
هيحل مشكلتي؟
هيوصلني من النقطة اللي أنا واقف فيها للي أنا عايزه؟
هنا بييجي دور الحكاية
ثانيًا: قصة العميل مش قصتك انت
أغلب الشركات بتقع في غلطة كبيرة انهم بيحكوا قصتهم هما مش قصة العميل
يعني يقولك إحنا بدأنا سنة كذا وعندنا 500 موظف وفروع في 30 دوله
بس العميل بيسأل نفسه وأنا مالي هسأفيد أيه
الصح إنك تخلي العميل هو البطل في القصة
وإنت تكون المرشد اللي معاه الأدوات والنصايح والخبرة اللي هتساعده يتغلب على مشكلته
ودي بالظبط الفكرة اللي دونالد ميلر بيشرحها في كتابه الشهير: Building a StoryBrand
ثالثًا: نموذج القصة حسب Donald Miller
المرجع: كتاب Building a StoryBrand – Donald Miller
الكتاب بيعتمد على نموذج بسيط وفعّال مبني على 7 عناصر أساسية
البطل: اللي هو العميل
عنده مشكلة: بتخليه متوتر أو تايه أو مش عارف ياخد قرار
بيقابل مرشد: الشركة أو البراند اللي بيمثلك
بيديله خطة: خطوات واضحة وبسيطة للحل
وبيحفزه على التصرف يعنى Call to Action (زي اشترك، اطلب، تواصل)
ونتائج النجاح هل بيحقق اللي نفسه فيه
أو بيتجنب الفشل وده برضه مهم تتكلم عنه
لما تكتب رسالتك التسويقية بالشكل ده و بتخاطب عقل واحتياج العميل بشكل مباشر وده اللي بيخلي الرسالة تشتغل.
رابعًا: تطبيق النموذج في الحياة الواقعية
تخيل إنك بتسوق لكورس تعليم أونلاين
الطريقة التقليدية
كورس شامل لتعلم البرمجة في 3 شهور
الطريقة بالقصة
كنت حاسس إن الشغل في مجال التكنولوجيا بعيد عني و لحد ما لقيت الكورس اللي مش بس شرحلي البرمجة و لكن خلاني أعمل أول مشروع حقيقي في أقل من 90 يوم
الفرق؟ الأول بيعرض منتج و الثاني بيحكي قصة بتلمس احتياج عند جمهور واضح
نفس الكلام ينطبق على البراندات الكبيرة
شركة زي Apple دايمًا بتحكي قصة التحرر من التعقيد مش بس تبيع أجهزة
Nike بتحكي قصة تحدي النفس والانتصار مش بس بتبيع أحذية
خامسًا ليه القصص بتشتغل؟
القصص هي أول وسيلة اتعلم بيها الإنسان
قبل ما نقرأ ونكتب كنا بنحكي ونسمع
المخ البشري بيتجاوب مع القصص بشكل أقوى بكتير من المعلومات المجردة لانه بتخيل و يعيش فى القصة
لما تستخدم القصة في التسويق الناس بتفتكر البراند بسهولة
بتفهم الرسالة أسرع و بتتواصل معك على مستوى إنساني
سادسًا خطوات تكتب بيها قصتك التسويقية
اسأل نفسك
إيه المشكلة اللي بحلها للعميل؟
وصف العميل في شكل بطل القصة
عنده هدف بس فيه عائق يمنع الهدف
عرف نفسك كمرشد عنده حل للوصول للهدف
قدم خطوات واضحة وسهلة
وضح الفايدة اللي هيوصل لها (النجاح)
نبه على الخسارة لو ماخدش خطوة الصح
الخلاصة
لو عايز تسوّق بذكاء بطل تشرح وتبدأ تحكي
العميل مش بيدور على شركة مثالية وممتازة لا العميل بيدور على حد يفهمه ويمشي معاه الرحلة خطوة خطوة
ابدأ من دلوقتي واكتب قصتك بس خلّي البطل دايمًا هو “العميل”
لو جرّبت تحكي قصة في شغلك؟ شاركني بتجربتك أو بأسئلتك.
المرجع كتاب Building a StoryBrand – Donald Miller