الذكاء الاصطناعي باللغة العربية
الذكاء الاصطناعي باللغة العربية
ما المقصود بالذكاء الاصطناعي (AI)؟
يُعرَّف الذكاء الاصطناعي بأنه أحد مجالات علوم الحاسب والمُخصَّص لمعالجة مشكلات معرفية مرتبطة بالذكاء البشري، كالتعلُّم والابتكار وتمييز الصور. وبالتالي فهو يشير إلى الأنظمة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام وتستطيع تحسين نفسها استنادًا إلى المعلومات المتاحة.
مميزات الذكاء الاصطناعي:
• مُعالجة المُشكِلات المُعقَّدة وتدني مُعدّلات الخطأ.
• اتخاذ قرارات صائبة وأكثر ذكاءً نظرًا لتجنيب المشاعر.
• الاستخدام في الأوضاع الخطيرة لتأمين سلامة البشر.
• زيادة كفاءة الأعمال وإمكانية التشغيل المُستمِر.
عيوب الذكاء الاصطناعي:
• ارتفاع التكلفة.
• زيادة الاعتماد على الآلات؛ مما يؤدي إلى انخفاض القدرات الذهنية والتفكير.
• تزايد معدلات البطالة بسبب استخدامه بديلاً عن الوظائف منخفضة المهارات.
• تنفيذ المهام بشكلٍ مُقيِّد يفتقر إلى الإبداع.
المُعجَم العربي للذكاء الاصطناعي:
أطلق مكتب الذكاء الاصطناعي "المعجم العربي للذكاء الاصطناعي"، مُستهدفًا المهتمين بمصطلحات الذكاء الاصطناعي بالعربية. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في قطاعات الذكاء الاصطناعي وتوضيح المصطلحات وتقليل الأخطاء اللغوية وسد الفجوة بين الذكاء الاصطناعي واللغة العربية، كما تُشجِّع على اقتراح مصطلحات باللغة الإنجليزية ليتولى المتخصصون ترجمتها إلى العربية وإدراج تعاريف لها ونشرها في المعجم الرقمي.
اللغة العربية في ظل الذكاء الاصطناعي:
في ظل الانتشار الواسِع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى نواحي الحياة بكلٍ مكان، أثيرت تساؤلات عديدة بشأن علاقته باللغات المتعددة واللغة العربية بشكلٍ خاص، فضلاً عن تأثيره على تعليم اللغة العربية للصغار وغير الناطقين بها. ولهذا أُضيف مفهوم الذكاء الاصطناعي إلى مصطلحات مجال تعليم اللغات. وقد أشار المتخصصون في مجال معالجة اللغات وهندستها حاسوبيًا إلى أنه يَصعُب على أي شخص تطويع التقنيات الحديثة للتعامل مع اللغة العربية إلا أهلها أنفسهم. ولذلك عكف هؤلاء على خدمة اللغة العربية باستخدام التقنية وإعداد أبحاث بشأن علاقة اللغة العربية بالحوسبة، وما يتضمنه ذلك من صعوبات بسبب طبيعتها الاشتقاقية وقواعدها الصرفية، كما استحدثوا عددًا من الآليات والبرامج الفعالة بهدف مواكبة التطوُّر التقني؛ مثل برنامج الإعراب الآلي والصرف الآلي والتشكيل الآلي وغيرها.
لماذا يَصعُب التعامل مع اللغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي؟
حينما طُرِحَ هذا السؤال على الذكاء الاصطناعي نفسه أجاب بأن التعامل مع اللغة العربية أصعب من اللغات الأخرى وينطوي على تحديات خاصة بسبب تعقيدها اللغوي في سياقات النحو والصرف والدلالة، ويزداد تعقيد المعالجة اللغوية بسبب اشتمال اللغة العربية على جذور وأوزان وتفاعيل فضلاً عن تعددية اللهجات بين البلاد والمدن العربية، مما يجعل استحداث نماذج خاصة بها أكثر صعوبة وتعقيًدا. غير أنه يؤكِّد في خِتام إجابته على أنه رُغم هذه التحديات، إلا أن التطوير لم يَزل مُستمرًا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، وهناك عمل مستمر وسعي دؤوب لتحسين النماذج والأدوات لتحقيق تطبيقات أكثر دقة وفاعلية في هذا المجال. وهنالك أسباب تُشير إلى وجود فجوة بين الذكاء الاصطناعي عند استخدام اللغة العربية والإنجليزية، ويُحتَمل أن تتسع تلك الفجوة إذا تقاعست الدول العربية عن رصد مبالغ كبيرة للاستثمار في هذا المجال ومنها:
- مقدار توافُر البيانات: إذ أن البيانات المتاحة للاستخدام في النماذج العربية أقل بكثير مقارنة بالنماذج الإنجليزية، وهو ما يؤثر ذلك سلبًا على دقة النماذج وقدرتها على التعلم.
- السياق الثقافي: إذ أن اللغة العربية تُستخَدم في كثير من البلدان والثقافات المتباينة، مما قد يؤثر على طريقة استخدام اللغة وفهمها. وربما لن يكون النموذج قادرًا على مراعاة كافة هذه السياقات الثقافية المختلفة.
- المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت: إذ أن جودة الذكاء الاصطناعي تتحسَّن كلما توافرت قاعدة لغوية أشمل.
كيفية إثراء المحتوى العربي الرقمي:
يتحتم ابتداءً استخدام العربية الفصحى على الشبكة العالمية، نظرًا لأن اللهجات المحلية تُضعِف عمل الذكاء الاصطناعي. كما يتعين على بعض البلدان العربية التحوُّل من استهلاك المعرفة إلى إنتاجها، ومن استهلاك التنقية إلى استحداثها. وتجدر الإشارة أيضا إلى ضرورة دعم النشر الرقمي بالعربية لمقالات الرأي والمقالات الاستقصائية والبحثية والمقارنة، وتشجيع المواقع الإلكترونية على دفع ثمن معقول لكتاب هذه المقالات.
هل يوجد ذكاء اصطناعي باللغة العربية؟
يوجد بالفعل موقع اسمه [Katteb.com] يُوفِّر خدمات ذكاء اصطناعي بالعربي للمساعدة على إنشاء محتوى بأساليب سهلة وجذَّابة. ويُصنَّف هذا الموقع باعتباره الأفضل للشركات العربية والعالمية. حيث يوفر هذا الموقع خاصية تدقيق لغوي لكشف الأخطاء الإملائية والنحوية ووضع تشكيل للنص المكتوب. ويمكن الاستفادة من التقنية الحديثة للذكاء الاصطناعي بالعربي التي يوفرها هذا الموقع في كتابة المقالات ووصف المنتجات وإنشاء محتوى بسهولة واحترافية.
- شركة جوجل تُطلِق دليلاً شاملاً عن الذكاء الاصطناعي بالعربي:
أطلقت جوجل دليلاً شاملاً عن "أساسيات الذكاء الاصطناعي" باللغة العربية، بالتعاون مع معهد أكسفورد للإنترنت. ويشمل الدليل سلسلة شروحات مبسّطة للمساعدة على فهم الذكاء الاصطناعي وآلية عمله ودوره في تغيير العالم. وقد استند ذلك إلى كون الذكاء الاصطناعي أصبح أحد الأعمدة الأساسية في عديد من المجالات بالدول العرببة.
- "جيس" ... نموذج إماراتي لقيادة الذكاء الاصطناعي العربي:
أعلنت دولة الإمارات في خطوة "غير مسبوقة" إطلاق نموذجها للذكاء الاصطناعي العربي الذي اعتبرته النموذج "الأعلى جودة في العالم" وأطلقت عليه اسم "جيس" تيمنًا باسم أعلى قمة في الإمارات. ويُنظَر إلى نموذج "جيس" باعتباره "محطة بالغة الأهمية" في العالم العربي، نظرًا لأنه يتيح إمكانية استكشاف القدرات الكامنة للذكاء الاصطناعي باللغة العربية لتزويد العالم العربي بمزايا الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويستخدم "جيس" اللغة العربية الفصحى الحديثة المستخدمة في دول الشرق الأوسط إلى جانب مُختلف اللهجات المنطوقة في المنطقة، فضلاً عن تدربه على مجموعة بيانات متطورة حديثًا تتضمن مليارات الرموز باللغتين العربية والإنجليزية.
أنواع الذكاء الاصطناعي:
- الذكاء الاصطناعي الضيق: وهو الذي يتخصص في مجال واحد فقط ولا شيء غيره.
- الذكاء الاصطناعي العام: وهو يضاهي مستوى ذكاء الإنسان في سائر المجالات ويمكنه أداء أي مهمة يستطيع الإنسان تنفيذها.
- الذكاء الاصطناعي الفائق: وهو فكر أذكى بكثير من أفضل العقول البشرية في كل مجال تقريبًا، بما يشمل الإبداع العلمي والحكمة العامة والمهارات الاجتماعية.
التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي؟
- * معالجة المستندات وتحويل التنسيقات غير المهيكلة إلى بيانات قابلة للاستخدام.
- * رصد ومراقبة أداء التطبيقات.
- * الصيانة التنبؤية من خلال استخدام كميات بيانات هائلة لاكتشاف المشكلات المحتملة ومعالجتها بشكلٍ مٌسبق.
- * الأبحاث الطبية.
- * تحليلات الأعمال والتنبؤ بالقيم المستقبلية.