مهم جدا 👈 : كيف يستخدم طفلك "من ٣ أعوام إلى ١٢ عاما" الهاتف المحمول
في هذا المقال سنتعرف على كيفية استخدام الطفل من 3 أعوام إلى 12 عاما الهاتف المحمول، وما هي الأنشطة والتطبيقات التي يمكنه القيام بها والاستفادة منها، وما هي الأخطار والمشاكل التي قد يواجهها ويجب تجنبها، وما هي النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها لضمان استخدام آمن وسليم ومفيد للهاتف المحمول.
كيف يستخدم طفلك "من ٣ أعوام إلى ١٢ عاما" الهاتف المحمول
الهاتف المحمول هو أحد أهم الاختراعات في العصر الحديث، فهو يوفر لنا الاتصال والمعرفة والترفيه بسهولة وسرعة. ولكن مع كل هذه الفوائد، هناك أيضا بعض المخاطر والتحديات التي يجب أن ننتبه إليها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال. فالأطفال هم الفئة الأكثر استخداما للهاتف المحمول، والأكثر تأثرا بمحتوياته وآثاره. لذلك، يجب علينا كآباء وأمهات ومربين أن نكون حذرين ومسؤولين في التعامل مع هذا الجهاز، وأن نضع قواعد وضوابط لاستخدامه من قبل أطفالنا، بما يحقق لهم الفائدة والمتعة، ويحميهم من الضرر والانحراف.
ما هي المدة المناسبة للأطفال لاستخدام الهاتف المحمول حسب أعمارهم؟
١- الأطفال الأقل من ثلاثة أعوام:
يجب أن يتجنبوا استخدام الهواتف المحمولة بشكل كامل، لأنها قد تعيق تطور الدماغ واللغة والحواس، وتسبب أضراراً جسدية ونفسية وعقلية يجب الوقاية والعلاج منها من قبل الآباء والمربين، منها:
أ) تأخر في تطور اللغة والتواصل، لأن الأطفال يفقدون الفرصة للتفاعل مع الآباء والأقران والبيئة المحيطة بهم، وينشغلون بالألعاب والفيديوهات التي لا تنمي مهاراتهم اللغوية والاجتماعية.
ب) ضعف في النمو العصبي والإدراكي، لأن الأطفال يتعرضون لأشعة الراديو والميكروويف التي تصدر من الهاتف المحمول، والتي قد تؤثر على خلايا الدماغ والجمجمة والعينين، وتقلل من قدرتهم على التركيز والتعلم والحلول.
ج) اضطراب في النوم والمزاج، لأن الأطفال يستخدمون الهاتف المحمول في الليل وفي العتمة، وهذا يؤدي إلى تغيير في إفراز هرمون الميلاتونين الذي ينظم الساعة البيولوجية، ويسبب الأرق والتعب والكسل والعصبية والاكتئاب.
د) زيادة في الوزن والسمنة، لأن الأطفال يقللون من الحركة والنشاط البدني، ويزيدون من تناول الأطعمة السريعة والمشروبات الغازية، وهذا يؤدي إلى تراكم الدهون والسكريات في الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والقلب.
هـ) إدمان وانعزال وانحراف، لأن الأطفال يصبحون مدمنين على الهاتف المحمول ويفقدون الاهتمام بالأشياء الأخرى، ويعزلون أنفسهم عن العائلة والأصدقاء والمجتمع، ويتعرضون لمحتويات غير مناسبة أو خطيرة مثل العنف والإباحية والتنمر.
٢- الأطفال من عمر ٣ أعوام إلى ٥ سنوات:
يجب ألا يتعدى عدد ساعات استخدام الهواتف المحمولة ساعة واحدة يومياً، ويجب أن يكون هناك توازن بين الأنشطة الرقمية واللعب الحر والتفاعل الاجتماعي.
٣- الأطفال من عمر ٦ سنوات إلى 12 سنة:
يجب ألا يزيد عدد ساعات استخدام الهواتف المحمولة عن ساعتين يومياً، ويجب أن يكون هناك قيود على نوعية البرامج والألعاب التي يستخدمونها، وأن يكون هناك وقت كافي للرياضة والنوم والتواصل مع العائلة والأصدقاء.
٤-الأطفال الذين أعمارهم فوق 12 سنة:
يمكنهم استخدام الهواتف المحمولة لمدة ثلاث ساعات يومياً، ولكن يجب أن يكونوا مسؤولين عن استخدامهم وأن يتجنبوا الإدمان والتأثر بالمحتوى السلبي أو المضلل.
ما هي الأضرار التي تصيب الأطفال بسبب الإسراف في استخدام الهاتف المحمول؟
استخدام الهواتف المحمولة للأطفال قد يكون له فوائد تعليمية وترفيهية، ولكنه قد يكون له أيضاً أضرار صحية ونفسية واجتماعية، إذا لم يكن هناك رقابة وتوجيه من الآباء. بعض الأضرار التي قد تحدث للأطفال بسبب الإسراف في استخدام الهواتف المحمولة هي:
١- تأخر في تطور الدماغ واللغة والحواس، خاصة عند الأطفال الصغار، الذين يحتاجون إلى التفاعل مع البيئة والناس من حولهم لبناء مهاراتهم العقلية واللغوية والحسية.
٢- ضعف في الانتباه والتركيز والذاكرة والتفكير النقدي، بسبب التعرض للمحتوى المتنوع والمشوق والمتغير بسرعة، الذي يجعل الأطفال يفقدون قدرتهم على التركيز على مهمة واحدة لفترة طويلة، ويصعب عليهم تذكر ومعالجة المعلومات بشكل عميق.
٣- اضطرابات في النوم والمزاج والشهية، بسبب التأثير السلبي للضوء الأزرق الصادر عن شاشات الهواتف المحمولة على إفراز هرمون الميلاتونين، الذي ينظم دورة النوم واليقظة، ويؤثر على مستويات السيروتونين، الذي ينظم المزاج والشهية والتوتر.
٤- زيادة في خطر الإصابة بالسمنة والأمراض المزمنة، بسبب قلة الحركة والنشاط البدني وزيادة الاعتماد على الوجبات السريعة والمشروبات السكرية، التي ترافق استخدام الهواتف المحمولة لفترات طويلة.
٥- ضعف في المهارات الاجتماعية والعاطفية والتعاطف، بسبب قلة التفاعل الوجهاً لوجه مع الآخرين، والاعتماد على الاتصال الرقمي، الذي يفقد العديد من العناصر الهامة في التواصل الفعال، مثل لغة الجسد ونبرة الصوت وتعابير الوجه، والتعرض للتنمر الإلكتروني أو الاحتيال أو الاستغلال.
٦- تقليل في الإبداع والخيال والمبادرة، بسبب الاستهلاك السلبي للمحتوى الجاهز والمسبق، الذي يحد من قدرة الأطفال على ابتكار أفكارهم الخاصة وتنفيذها بطرق مبتكرة وممتعة.
لذلك، يجب على الآباء أن يكونوا حذرين ومتيقظين عند استخدام الأطفال للهواتف المحمولة، وأن يحددوا قواعد واضحة ومنطقية لهذا الاستخدام.
من أهم التطبيقات الهادفة والمفيدة للأطفال
الهاتف المحمول يمكن أن يكون وسيلة تعليمية وترفيهية وتنموية للطفل، إذا استخدم بشكل صحيح ومناسب، وباختيار التطبيقات والمحتويات الجيدة والمفيدة له. من بين هذه التطبيقات والمحتويات:
١- عدنان محفظ القرآن: تطبيق تفاعلي للأطفال لتعليم وحفظ القرآن الكريم كاملاً والأحرف الهجائية وأكثر من 12 دعاء وحديث للأذكار اليومية. تطبيق موجه للفئات العمرية من 3 سنوات حتى 12 سنة. تطبيق حاصل على عدة جوائز وأوسمة إبداعية.
لتحميل التطبيق لأجهزة الأندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.tagmedia.adnan
لتحميل التطبيق لأجهزة الآيفون:
٢- مكتبة نوري: هي تطبيق يتيح لطفلك تنمية مهاراته وتطوير قدراته وتحقيق أحلامه بطريقة مميزة ومتنوعة. يمكنك مشاهدة قصص صوتية ومسموعة وقراءة كتب متدرجة ومعلومات مفيدة وقصص اخلاقية وتربوية وغيرها من المحتوى العربي المناسب للأطفال. تطبيق مراجع تربويا ولغويا ونفسيا ويستجيب لطلبك في أسرع وقت ممكن. من بين مميزات مكتبة نوري:
- القراءة التفاعلية: تطبيق يسمح للطفل بالتفاعل مع القصة والشخصيات والصور والأصوات بطريقة مسلية ومشوقة.
- تحميل الكتب للقراءة من دون اتصال انترنت: تطبيق يمكنك من تحميل الكتب التي تريد قراءتها لاحقاً على جهازك، حتى تتمكن من الاستمتاع بها في أي وقت ومكان.
- تحديد الفئة العمرية: تطبيق يوفر لك خيار اختيار الفئة العمرية التي تناسب طفلك، سواء كان في مرحلة ما قبل المدرسة أو المرحلة الابتدائية أو المتوسطة.
لتحميل التطبيق لأجهزة الأندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=co.noory.books
لتحميل التطبيق لأجهزة الآيفون:
٣- سالم: تطبيق تعليمي للأطفال لتعليمهم الحروف العربية وقراءة الفاتحة بطريقة سهلة ، ويهدف إلى تعليم الأطفال كيفية نطق الحروف والكلمات العربية حتى كيفية قراءة سورة الفاتحة .. ضمن قصة شيقة للأطفال باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الكلام مع التصحيح التلقائي لـ الطفل عند قراءة الحروف والكلمات أو عند قراءة سورة الفاتحة.
لتحميل التطبيق لأجهزة الأندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.tafseer.salem
لتحميل التطبيق لأجهزة الآيفون:
https://apps.apple.com/eg/app/%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85-salem/id1623387105
٤- جيل: تطبيق ترفيهي للأطفال لمشاهدة مجموعة متنوعة من البرامج والمسلسلات والأفلام الكرتونية المحببة لهم. تطبيق يوفر محتوى آمن ومناسب للأعمار المختلفة. تطبيق يحتوي على كم هائل من المحتوى المرئي الترفيهي والتربوي في الوقت ذاته، وساعات طويلة جدا من التفاعل الممتع والجذاب للأطفال.
لتحميل التطبيق لأجهزة الأندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.jeelapp.android
لتحميل التطبيق لأجهزة الآيفون:
https://apps.apple.com/eg/app/jeel-%D8%AC%D9%8A%D9%84/id1489596085
٥- لمسة: تطبيق تعليمي للأطفال لتعليمهم اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم والفنون وغيرها من المواد الأساسية. تطبيق يستخدم الألعاب والقصص والأناشيد والفيديوهات لجذب انتباه الأطفال وتحفيزهم على التعلم. تطبيق يحتوي على أكثر من ألف نشاط تعليمي وترفيهي.
لتحميل التطبيق لأجهزة الأندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ertiqa.lamsa
لتحميل التطبيق لأجهزة الآيفون:
https://apps.apple.com/eg/app/lamsa-kids-learning-app/id517583488
٦- Duolingo: هو تطبيق سهل وممتع يساعد على تعلم أكثر من 40 لغة من خلال دروس سريعة وصغيرة الحجم. ومن خلاله تتدرب على التحدث والقراءة والاستماع والكتابة لبناء مهاراتك في المفردات والقواعد، ويساعدك تطبيق Duolingo، المصمم من قبل خبراء اللغة والمحبوب لدى مئات الملايين من المتعلمين حول العالم، على الاستعداد للمحادثات الحقيقية باللغات الإسبانية والفرنسية والصينية والإيطالية والألمانية والإنجليزية والمزيد ، سواء كنت تتعلم لغة للسفر أو الدراسة أو العمل أو العائلة أو الأصدقاء أو صحة دماغك، فسوف تحب التعلم مع Duolingo.
لتحميل التطبيق لأجهزة الأندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.duolingo
لتحميل التطبيق لأجهزة الآيفون:
https://apps.apple.com/eg/app/duolingo-language-lessons/id570060128
ألعاب الالكترونية يجب على الأطفال تجنبها
هناك العديد من الألعاب الإلكترونية التي قد تكون ضارة للأطفال، خاصة إذا كانت تحتوي على مشاهد عنيفة أو دموية أو تروج لسلوكيات سلبية أو غير أخلاقية. لذلك، يجب على الآباء والأمهات مراقبة الألعاب التي يمارسها أطفالهم والتأكد من أنها مناسبة لعمرهم وقيمهم. بعض الأمثلة على الألعاب التي يجب على الأطفال تجنبها هي:
١- Grand Theft Auto: سلسلة من الألعاب التي تسمح للاعب بالقيام بمهام إجرامية مثل السرقة والقتل والتهريب والتعاون مع العصابات. هذه الألعاب تحتوي على مشاهد عنف ودم وتعذيب وإساءة جنسية ولغة بذيئة واستهلاك للمخدرات والكحول.
٢- Mortal Kombat: لعبة قتال تتميز بمشاهد دموية ووحشية ومروعة، حيث يمكن للاعبين قتل خصومهم بطرق مختلفة مثل نزع رؤوسهم أو قلوبهم أو أحشائهم أو تمزيقهم إلى أشلاء. هذه اللعبة تحتوي على مشاهد عنف ودم وتشويه وتقطيع وتعذيب ولغة بذيئة.
٣- Five Nights at Freddy’s: لعبة رعب تدور حول حارس ليلي يحاول النجاة من هجوم مجموعة من الدمى المتحركة الشريرة في مطعم للبيتزا. هذه اللعبة تحتوي على مشاهد رعب وصدمة وتوتر وخوف وصراخ ولغة بذيئة.
٤- Call of Duty: لعبة حربية تحاكي المعارك العسكرية في مختلف البيئات والزمنات، وتتضمن مشاهد عنف ودم وقتل وتفجير وتعذيب ولغة بذيئة واستخدام للمخدرات والكحول.
٥- Slender Man: لعبة رعب تدور حول مخلوق غامض ومرعب يطارد ويختطف الأطفال في الغابات والمباني المهجورة، وتتضمن مشاهد رعب وصدمة وخوف وصراخ ولغة بذيئة ورموز غامضة ومقلقة.
٦- Bully: لعبة مغامرة تتبع قصة طالب مشاغب في مدرسة داخلية، يتورط في مشاكل مع الطلاب والمعلمين والسلطات، وتتضمن مشاهد عنف وتنمر وسرقة وغش وتخريب ولغة بذيئة وقبلات ومواعدة.
٧- Resident Evil: لعبة رعب تتحدى اللاعبين بالبقاء على قيد الحياة في مدينة مليئة بالزومبي والوحوش المخيفة، وتتضمن مشاهد عنف ودم وقتل وتعذيب ولغة بذيئة واستخدام للمخدرات والكحول.
٨- Hitman: لعبة حركة تضع اللاعبين في دور قاتل مأجور ينفذ مهام مختلفة لاغتيال أهداف محددة، وتتضمن مشاهد عنف ودم وقتل وتخفي وتسلل ولغة بذيئة واستخدام للمخدرات والكحول.
٩- The Sims: لعبة محاكاة تسمح للاعبين بإنشاء وتحكم في شخصيات افتراضية وحياتهم اليومية، وتتضمن مشاهد قبلات ومواعدة وزواج وحمل وولادة ووفاة ولغة بذيئة واستخدام للمخدرات والكحول.
هذه بعض الألعاب التي يجب على الأطفال تجنبها ، لأنها قد تؤثر سلباً على صحتهم النفسية والعاطفية والاجتماعية..
ألعاب الكترونية يسمح للأطفال بلعبها
على النقيض هناك أيضاً العديد من الألعاب الإلكترونية التي قد تكون مفيدة وممتعة للأطفال، مثل الألعاب التعليمية والإبداعية والتفاعلية والتي تعزز المهارات العقلية واللغوية والحسية والحركية والاجتماعية. بعض الأمثلة على هذه الألعاب هي :
١- Minecraft: لعبة إبداعية تسمح للاعبين ببناء عوالم خيالية من مكعبات ملونة واستكشافها والتفاعل معها. هذه اللعبة تحتوي على مشاهد ملونة وجميلة وتعزز الخيال والابتكار والتعاون والتفكير النقدي والحل المشكلات.
٢- Cut the Rope: لعبة تفاعلية تتطلب من اللاعبين قطع الحبال التي تحمل حلوى لإطعام وحش صغير ولطيف. هذه اللعبة تحتوي على مشاهد كرتونية وموسيقى مبهجة وتعزز المهارات الحركية والمنطقية والرياضية والفيزيائية والاستراتيجية.
٣- Brain Out: لعبة تعليمية تحتوي على العديد من الألغاز والأسئلة التي تختبر الذكاء والمنطق والإبداع والتفكير خارج الصندوق. هذه اللعبة تحتوي على مشاهد مرحة ومضحكة وتعزز الذاكرة والانتباه والتحفيز.
٤- Toca Life: لعبة إبداعية تسمح للاعبين باستكشاف وتخصيص عوالم مختلفة مثل المدينة والمدرسة والمستشفى والمزرعة والمطار وغيرها، والتفاعل مع الشخصيات والأشياء والحيوانات. هذه اللعبة تحتوي على مشاهد ملونة وجميلة وتعزز الخيال والابتكار والتعاون والتفكير النقدي وحل المشكلات.
٥- LEGO: لعبة تفاعلية تتيح للاعبين بناء وتصميم مجسمات مختلفة من قطع الليجو، واللعب بها ومشاركتها مع الآخرين. هذه اللعبة تحتوي على مشاهد كرتونية وموسيقى مبهجة وتعزز المهارات الحركية والمنطقية والرياضية والفيزيائية والاستراتيجية.
هذه بعض الألعاب التي يمكن للأطفال الاستمتاع بها على الهواتف المحمولة، لأنها قد تساهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم وشخصياتهم. ولكن يجب على الآباء والأمهات مراقبة الوقت الذي يقضيه أطفالهم في ممارسة هذه الألعاب، وأن يكون هناك توازن بين الأنشطة الرقمية واللعب الحر والتفاعل الاجتماعي.
كيف يمكن للآباء مراقبة استخدام أطفالهم للهواتف المحمولة؟
هناك العديد من التطبيقات والبرامج التي تساعد الآباء على مراقبة استخدام أطفالهم للهواتف المحمولة والإنترنت. هذه التطبيقات تتيح للآباء تتبع موقع أطفالهم، ومراقبة سجلات المكالمات والرسائل والمحادثات، وتحديد قيود على الوقت والمحتوى والتطبيقات، وحظر المواقع والأشخاص الضارين، وتلقي تنبيهات عند حدوث أي نشاط مشبوه أو خطير. بعض الأمثلة على هذه التطبيقات هي:
١- kaspersky safe kid: تطبيق مجاني يوفر لك ميزات متقدمة لحماية أطفالك على الإنترنت، مثل تحديد موقعهم، وإدارة وقت الشاشة، ومنع المحتوى غير المناسب، ومراقبة نشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وتلقي تقارير مفصلة عن استخدامهم للهاتف.
لتحميل التطبيق لأجهزة الأندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.kaspersky.safekids
لتحميل التطبيق لأجهزة الآيفون:
https://apps.apple.com/eg/app/kaspersky-safe-kids-with-gps/id967986300
٢- Norton Family Parental Control: تطبيق يساعدك على حماية أطفالك من المخاطر الأونلاين، مثل التنمر الإلكتروني والمحتوى الجنسي والعنف، ويمكنك من تتبع نشاطهم على الويب والتطبيقات والمواقع الاجتماعية، وتلقي تنبيهات وتقارير عن أي محاولات للوصول إلى محتوى محظور، وتحديد جدول زمني لاستخدام الهاتف.
لتحميل التطبيق لأجهزة الأندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.symantec.familysafety
لتحميل التطبيق لأجهزة الآيفون:
https://apps.apple.com/eg/app/norton-family-parental-control/id1447157106
٣- Famisafe AI parental control: هو برنامج للرقابة الأبوية على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، يمكن الآباء من مراقبة وقت الشاشة وتتبع الموقع وتصفية محتوى الويب وحظر التطبيقات والألعاب والمواد الإباحية واكتشاف الصور والنصوص المشبوهة على تطبيقات الوسائط الاجتماعية مثل يوتيوب وفيسبوك وإنستغرام وواتساب وغيرها. يهدف البرنامج إلى حماية الأطفال من المخاطر والتحديات التي قد تواجههم على الإنترنت، مثل التنمر الإلكتروني والاكتئاب والانتحار والإدمان وغيرها.
لتحميل التطبيق لأجهزة الأندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.wondershare.famisafe
لتحميل التطبيق لأجهزة الآيفون:
https://apps.apple.com/eg/app/parental-control-app-famisafe/id1385417904
٤- kids360: هو برنامج آخر للرقابة الأبوية على الهواتف الذكية، يساعد الآباء على تحديد حدود زمنية للأطفال في التطبيقات الترفيهية والألعاب. يتكون البرنامج من تطبيقين متكاملين: تطبيق kids360 للآباء وتطبيق alli360 للأطفاليمكن للآباء من خلال تطبيق kids360 مراقبة وقت الشاشة واستخدام التطبيقات وموقع الأطفال، وإنشاء جدول زمني للدراسة والنوم، وحظر التطبيقات غير المناسبة، والبقاء على اتصال مع الأطفال يعمل تطبيق alli360 على هاتف الطفل كمتتبع للنشاطات والتطبيقات، ولا يمكن حذفه بسهولة.
لتحميل التطبيق لأجهزة الأندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=app.kids360.parent
لتحميل التطبيق لأجهزة الآيفون:
https://apps.apple.com/us/app/kids360-parental-control-app/id1596059191
هذه بعض التطبيقات التي يمكنك استخدامها لمراقبة هاتف طفلك وحمايته من المخاطر الأونلاين. ولكن تذكر أن التطبيقات ليست بديلاً عن التواصل الفعال والثقة المتبادلة بينك وبين طفلك. لذلك، حاول أن تتحدث مع طفلك عن أهمية الاستخدام الآمن والمسؤول للهواتف المحمولة والإنترنت، وأن تشجعه على مشاركة مخاوفه ومشاكله معك، وأن تكون داعماً ومتفهماً لحاجاته واهتماماته.
ضوابط مراقبة الأب لطفله الصغير
من الناحية الشرعية:
فإن العلماء اختلفوا في حكم التجسس على "الأبناء"، فمنهم من حرمه بالكلية، ومنهم من أباحه بالجزء، ومنهم من رخص فيه بالشروط. والراجح من أقوالهم أن التجسس المحرم هو مراقبة الأبناء دون وجه حق، أو فيما لا يخص الوالدين، أو بطريقة تضر بالأبناء أو تنتهك خصوصيتهم. ودليلهم على ذلك قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} [الحجرات:12]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا) [رواه البخاري ومسلم].
ومن الناحية العملية:
فإن الأب له حق مراقبة طفله "الصغير" فيما يتعلق بتربيته وتعليمه وحمايته وإصلاحه، ولكن بضوابط وشروط، منها:
١- أن تكون المراقبة بقدر الحاجة والضرورة، ولا تتجاوز حدودها، ولا تتحول إلى تدخل مزعج أو محرج أو مهين.
٢- أن تكون المراقبة بطريقة حكيمة ورشيدة ولطيفة، ولا تكون بطريقة عنيفة أو قاسية أو مهينة.
٣- أن تكون المراقبة بغرض الإصلاح والتوجيه والنصح، ولا تكون بغرض الشك والتهمة والإهانة.
٤- أن تكون المراقبة بموافقة الطفل أو على الأقل بعلمه، ولا تكون بخداع أو كذب أو سرقة.
٥- أن تكون المراقبة بما لا ينتهك خصوصية الطفل أو حريته أو كرامته، ولا تكون بما يضر بصحته أو نفسيته أو اجتماعيته.
هذه بعض الضوابط التي يجب أن يراعيها الأب عند مراقبة طفله الصغير ، والتي تحقق له الرعاية والحماية والتربية السليمة، وتحفظ له حقوقه وواجباته وتعينه على التخلق بالأخلاق الحميدة ..
ولكن تذكر أن المراقبة ليست كل شيء في التربية، وأن هناك أشياء أهم وأجمل تستحق وقتك وجهدك واهتمامك مع طفلك، مثل الحب والرحمة والتواصل والتفاهم والتشجيع والثقة والقدوة الحسنة.
الموسيقى في ألعاب الأطفال وأثرها على الطفل
أضرار الموسيقى على الأطفال
من الناحية الشرعية:
فإن الراجح من أقوال العلماء أن الموسيقى محرمة وتصاحبها في كثير من الأحيان كلمات فاحشة أو معاصي أو شبهات، وتسبب الإدمان والإلهاء عن العبادة والذكر. ودليلهم على ذلك قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [لقمان:6]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لَيَكونَنَّ مِن أُمَّتي أقْوامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحَرِيرَ، والخَمْرَ والمَعازِفَ) [رواه البخاري].
ومن الناحية النفسية:
فإن الموسيقى قد تؤثر على نمو وسلوك الأطفال، فبعض الأنواع من الموسيقى قد تسبب لهم القلق والتوتر والخوف والاكتئاب، وبعضها قد يحرضهم على العنف والتمرد والتهور والتنمر، وبعضها قد ينمي لديهم الشهوات والميل إلى الزنا والمحرمات، وبعضها قد يضعف ذاكرتهم وانتباههم وتركيزهم وتحصيلهم الدراسي. ودليلهم على ذلك العديد من الدراسات العلمية التي أثبتت تأثير الموسيقى على الدماغ والهرمونات والمزاج والسلوك.
ومن الناحية الاجتماعية:
فإن الموسيقى قد تؤدي إلى انحراف الأطفال عن قيمهم وتقاليدهم وثقافتهم، وتعرضهم للتأثيرات السلبية من المجتمعات الأخرى، وتبعدهم عن أسرهم وأصدقائهم ومعلميهم، وتجعلهم يعيشون في عالم وهمي بعيد عن الواقع، وتحرمهم من الاستفادة من أوقاتهم في ما ينفعهم وينميهم. ودليلهم على ذلك الكثير من الأمثلة والحالات التي تشهدها المجتمعات المعاصرة من تفكك الأسر وانحراف الشباب وتدهور الأخلاق.
لذلك، يجب على الآباء والأمهات والمربين أن يحموا أطفالهم من الموسيقى الضارة، وأن يرشدوهم إلى الأناشيد الهادفة الخالية من الموسيقى، وأن يوفروا لهم بدائل أفضل وأنشطة أخرى تنمي مواهبهم وقدراتهم.
كيف يمكن تعطيل الموسيقى من داخل اللعب؟
من الطرق التي يمكن بها تعطيل الموسيقى من داخل إعدادات اللعب نفسها هي:
-البحث عن خيار الصوت أو الصوتيات أو الصوت والشاشة في قائمة الإعدادات، وتقليل مستوى الصوت حتى إيقافه تماماً.
أو : بالبحث عن خيار الموسيقى أو الأغاني أو النغمات في قائمة الإعدادات، وتعطيله تماما.
وتذكر أن اللعب ليس كل شيء في الحياة، وأن هناك أشياء أهم وأجمل تستحق وقتك وجهدك واهتمامك. فحاول أن تجعل من اللعب وسيلة للترفيه والتعلم والتنمية، وليس هدفاً أو غاية في حد ذاتها.
الخاتمة
لقد تعرفنا في هذا المقال على كيف يستخدم طفلك من 3 أعوام إلى 12 عاما الهاتف المحمول. وقد أوضحنا أن الهاتف المحمول يمكن أن يكون وسيلة تعليمية وترفيهية وتنموية للطفل، إذا استخدم بشكل صحيح ومناسب، وباختيار التطبيقات والمحتويات الجيدة والمفيدة له. ولكن الهاتف المحمول يمكن أن يكون أيضا مصدرا للضرر والانحراف والإدمان للطفل، إذا استخدم بشكل خاطئ ومفرط، وبدون رقابة أو توجيه من الوالدين أو المربين.
لذلك، ننصح جميع الآباء والأمهات والمربين بأن يكونوا حريصين ومسؤولين في التعامل مع الهاتف المحمول، وأن يضعوا قواعد وضوابط لاستخدامه من قبل أطفالهم، وأن يراقبوا ويتابعوا ما يفعلونه وما يشاهدونه وما يسمعونه على الهاتف، وأن ينبهوهم وينصحوهم بما يناسبهم ويفيدهم، ويحذروهم ويعاقبوهم عما يضرهم ويضيعهم. وأن يكونوا قدوة حسنة لأطفالهم في استخدام الهاتف المحمول، وأن يوفروا لهم بدائل أخرى تنمي مواهبهم وقدراتهم وشخصياتهم.
وبهذا نكون قد انتهينا من مقالنا، ونأمل أن يكون قد نال إعجابكم واستحسانكم، وأن يكون قد أفادكم وأمتعكم.
