قصة الشاب الذي ربح 42 ألف دولار بسبب خطأ تقني لم يحدث إلا مرة واحدة!
لم يكن “آدم” يعرف أن تلك الليلة ـ التي جلس فيها أمام لابتوبه البطيء، في غرفة ضيقة لا يدخلها الهواء ـ ستكون بداية قصة تُحكى في المنتديات والمجموعات لسنوات.
كان شابًا عاديًا جدًا… لا يملك مهارة خاصة، ولا شهادة عالية، ولا علاقات…
بل الحقيقة أنه في تلك الفترة كان يعيش أسوأ أيام حياته.
اليوم كان 14 سبتمبر 2022.
الساعة كانت 02:13 بعد منتصف الليل.
البرد يدخل من شباك مكسور، واللمبة المعلقة فوق رأسه ترتعش كأنها على وشك الانطفاء…
وبرضه قاعد، يدوّر على “أي طريقة” يدخل بيها فلوس.
كان متأخر 3 شهور في الإيجار.
صاحب البيت هدّده بالطرد.
وأمه في بلد تاني تبعت له رسائل كل يوم:
“طمّني… عامل إيه يا ابني؟”
وكان جوّاه صوت بيقول له:
“أنت خلاص… اتكسرت.”
لكن القدر ساعات بيختار لحظات غريبة جدًا عشان يغيّر مسار واحد فقير زي آدم.
الغلطة التي غيرت حياته… حرفيًا.
بينما يدوّر على منتجات رقمية للتسويق بالعمولة، دخل منصة أجنبية كبيرة (مشفهاش قبل كده إلا قليل).
بدأ يقلب… يقلب… يقلب…
لحد ما وقف.
عينه وقعت على منتج شكله عادي جدًا…
لكن السعر المكتوب جنبه 0.00$.
وتحت السعر كُتب:
Commission: 97$ per sale
آدم فتح عينه أكبر…
رجّع الصفحة…
فكر إن فيه حاجة غلط.
إزاي منتج مجاني…
ويدفع 97 دولار عمولة؟
ده مستحيل.
ده bug… glitch… ثغرة… مهما تسميه.
بس المهم…
إن الثغرة كانت مفتوحة للجميع… وما حدش واخد باله.
“خلص… هجرب.”
بهذا التفكير، ضغط على زر "Promote".
نسخ الرابط…
وبدأ ينشره في أي مكان مفتوح:
جروبات مهجورة على فيسبوك
صفحات قديمة
تعليقات على بوستات
تويتر
حتى في جروبات ألعاب أونلاين
مافيش خطة…
مافيش شغل محترف…
بس “محاولة غريق”.
بعد عشر دقايق…
صدر الصوت اللي غير حياته.
ting!
“Commission Received: 97$”
آدم كان فاكرها رسالة وهمية.
فتح PayPal…
والصدمة؟
الفلوس داخلة فعلاً.
اتجمّد.
فضل 3 دقايق ثابت، مش قادر يتنفس من الدهشة.
“لو نجحت مرة… هتنجح تاني.”
اتحوّل آدم من شاب محبط لشخص بيشتغل بالمجنون.
12 ساعة ورا بعض…
ينشر… يبدّل حساباته… يكتب منشورات…
يستخدم طرق مضحكة عشان يلفت نظر الناس:
“المنتج ده كان بـ49$… وفتحوا نسخة مجانية للساعة القادمة!”
“حرفيًا أغرب تخفيض شوفته في حياتي.”
“اضغط قبل ما يختفي.”
وفي نهاية اليوم الأول…
كانت النتيجة:
13 عملية بيع × 97$ = 1261$
آدم لم يصدق نفسه.
هو كان يجمع المبلغ ده في شهرين شغل…
ودلوقتي عمله في يوم واحد.
لكن ده… كان مجرد البداية.
انفجار الأرباح بسبب فيديو واحد!
اليوم الثاني… الساعة 3 الفجر…
فيديو على TikTok نشره مؤثر أجنبي — بالصدفة — يتكلم عن المنتج المجاني ويقول:
“الناس دي اتجننت؟ المنتج ده لازم يكون مدفوع!”
الفيديو جاب 180 ألف مشاهدة في 4 ساعات.
الرابط في الفيديو؟
كان رابط آدم نفسه.
ومن 2 الفجر حتى 9 الصبح…
حدث الانفجار.
221 عملية بيع في ليلة واحدة.
214,000 دولار عمولات محتملة.
لكن… هنا تظهر الحقيقة المرة في معظم القصص الكبيرة:
المنصة اكتشفت الثغرة.
العمولات توقفت…
أغلب العمليات أُلغيت…
والمنصة أعلنت رسميًا أن “خطأ تقني تم إصلاحه”.
لكن…
كل العمليات التي تمت قبل اكتشاف الخطأ كانت صحيحة، وقانونيًا يجب دفعها.
المبلغ؟
42,000 دولار.
“أنا… غني؟”
ده كان السؤال الوحيد اللي كان يدور في رأس آدم.
42 ألف دولار دخلت حساب شاب كان هيتطرد من غرفته.
آدم ما نامش ليلة كاملة.
كان يمشي في الغرفة، يقعد، يقوم…
يمسك رأسه…
يضحك…
يبكي…
ثم يضحك…
مش مصدق.
حياته بعدها؟
دفع ديونه كاملة.
استأجر شقة جديدة.
اشترى لابتوب محترم.
دخل كورسات تسويق.
فتح بزنس خاص، ومع الوقت صار عنده فريق من 6 موظفين.
وفي 2024 حقق دخلاً سنويًا يفوق 280 ألف دولار.
والسبب؟
غلطة…
ثغرة…
باب اتفتح 72 ساعة فقط.
غلطة حصلت مرة واحدة…
ولم تتكرر مطلقًا.
لكن آدم كان موجود وقتها… واستغلها.
العبرة؟
الحياة ساعات بترمي قدامك فرصة غريبة… مريبة… غير منطقية…
بس مش دايمًا الهدف إنك تفهمها.
أحيانًا الهدف إنك تتشبث بيها قبل ما تقفل
