
أساسيات الشبكات: ما هي الشبكات؟ و ما هي خدماتها؟ و ما هيّ الأجهزة المكوّنة لها؟
أساسيات الشبكات: ما هي الشبكات؟ و ما هي خدماتها؟ و ما هيّ الأجهزة المكوّنة لها؟

مقدمة:
كثيراً ما نسمع عن مصطلح الشبكات و هو مصطلح انتشر كثيراً في حياتنا اليوميّة و تدخل بشكل كبير في معظم تفاصيل حياتنا و لكن لا نعرف شيئاً عنها إمّا كليّاً أو جزئيّاً. في هذه المقالة سوف نتعرّف علي ماهية الشبكات و خدمات الشبكات و الأجهزة المكونة للشبكات.
ما هي الشبكات؟ و ما هي الخدمات التي تقدّمها الشبكات؟
الشبكات هي مجموعة من الأجهزة متّصلة ببعضها البعض لكي تقدّم خدمة للمستخدم، و الخدمات التي تقدّمها الشبكات للمستخدم هيّ كالآتي:
مشاركة الملفات:
من الممكن استخدام خاصية الـ Shared Folder في نظام الـ Windows في مشاركة الملفات في أماكن العمل الصغيرة و نحدد أيضاً الـ Permissions (الصلاحيّات) الخاصة بمشاركة الملفات بحيث يتم السماح لبعض الأشخاص فقط بالدخول علي الـ Shared Folder.
من الممكن أيضاً استخدام جهاز الـ File Server في مشاركة الملفات في أماكن العمل الكبيرة.
مشاركة الأجهزة:
مشاركة الأجهزة مثل الـ Printer (الطابعة) و الـ Scanner (الماسح الضوئي) لكن الـ Printer أشهرهم. بمعني أن يتم توصيل طابعة واحدة فقط للشبكة كلّها بحيث كل من في الشبكة يتصلوا بها بدلاً من وضع طابعة لكل شخص.
من الممكن أيضاً استخدام Network Printer بحيث يُعامَل معاملة جهاز الكمبيوتر العادي بدلاً من الطابعات التقليديّة.
استخدام التقنيّات الحديثة:
التقنيّات الحديثة مثل:
- الـ VoIP (أو Voice over IP): إذا كان هناك شركة لها فرعان و كل فرع له PBX (سنترال داخلي) فإذا اتصلنا بشخص داخل الفرع لن يكون هناك تكلفة لهذه المكالمة، أمّا إذا اتصلنا بشخص في الفرع الآخر سوف يمر الصوت عبر خطوط التليفون و عندها سوف ندفع تكلفة المكالمة. فالحل هوّ أن نستغل الـ Router (سنتعرّف عليه في مقالات لاحقة) في نقل الصوت بجانب البيانات العاديّة بحيث يمكننا التحدث مع أي شخص في الفرع الآخر بدون مقابل مالي عن طريق الإنترنت.

- الـ Video Conference: إذا كان هناك شركة لها فروع في مختلف أنحاء العالم فالمفترض أن رؤساء الفروع يتقابلون مرة واحدة كل عام في مكان رئيسي علي مستوي العالم ففي هذه الحالة ستزيد مصاريف النقل و مصاريف الإقامة و سيتطلب وقتاً كبيراً. فالحل هوّ أن نزوّد الشبكة بخدمة الـ Video Conference بحيث يتم عمل المقابلة مع أكثر من شخص بالحجم الطبيعي علي أكثر من شاشة.

- الـ Clouding أو الـ Cloud Computing: معناها سحابة، السحابة بلغة مهندسي الشبكات هي الشبكة التي لا نعلم ماذا يتم بداخلها، و المقصود بها أن تكون البيانات و مساحات التخزين و الخدمات عن طريق الإنترنت بدلاً من أن تكون في مكان العمل.

- الـ BYOD (أو Bring Your Own Device): معناها احضر جهازك و قم بالعمل عليه في مكان العمل، و ذلك لأن أغلب الناس يفضلون العمل علي أجهزتهم الشخصيّة بدلاً من العمل علي أجهزة مكان العمل. لكن ذلك يتطلب مزيد من الحماية للشبكة الخاصة بمكان العمل عن طريق أجهزة مخصصة لهذا الغرض (مثل خادم NAP التابع لـ Microsoft و خادم ISE التابع لـ Cisco).
- الـ IoT (أو Internet of Things): هذه التكنولوجيا تسمح لأي جهاز أو شئ أن يتّصل بالإنترنت و يتم التحكّم به من الخارج عن طريق خدمة الرسائل القصيرة SMS مثل الثلاجات و أجهزة الراديو بحيث إذا كانت الطماطم قد نفذت من الثلاجة سترسل الثلاجة رسالة SMS لربة المنزل تخبرها بأن تُحضر الطماطم.
الأجهزة المُكوِّنة للشبكات:
- الـ End Devices: أي جهاز في نهاية الشبكة مثل جهاز الكمبيوتر و اللابتوب و الهاتف المحمول و الـ IP Phone و الـ Network Printer.
- الـ Network Devices: أي جهاز في منتصف الشبكة مثل الـ Switch و الـ Router و الـ Access Point و الـ Firewall (هناك أيضاً الـ Repeater و الـ Bridge لكنهما قد انقرضا).
- الـ Media: أي الوسيط الذي يربط بين الـ End Devices و الـ Network Devices، و ممكن أن تكون wires (أسلاك) و ممكن أن تكون wireless (لاسلكي).
خاتمة:
ختاماً لا ننكر أن الشبكات أصبحت حجر الأساس في البنية التحتية الرقمية الحديثة فهي لا تقتصر فقط على ربط الأجهزة بل تمثل العمود الفقري للتواصل و تبادل المعلومات و تعزيز الإنتاجية و توفير حلول ذكية في عالم يتجه نحو الرقمنة الكاملة.
و مع استمرار التطور التكنولوجي تزداد أهمية فهم الشبكات وآليات عملها خاصةً في ظل تزايد التهديدات الأمنية والحاجة إلى بنية تحتية موثوقة و آمنة، لذا فإن الاستثمار في مجال الشبكات سواء من حيث التعلم أو التطوير أصبح ضرورة استراتيجية.
ولا شك أن المستقبل سيحمل المزيد من الابتكارات في هذا المجال من شبكات الجيل السادس إلى إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي المتكامل مع الشبكات ما يعزز من أهمية مواكبة هذا التطور لضمان البقاء في المنافسة الرقمية.
انتظرونا في مقالة آخري نستأنف فيها حديثنا عن أساسيّات الشبكات.