
الميتافيرس: هل هو فعلاً مستقبل الإنترنت أم مجرد موضة ؟!
الميتافيرس يعتبرة البعض مستقبل الإنترنت :
هل هو فعلاً مستقبل الإنترنت أم مجرد موضة؟
خلال السنوات الأخيرة تصاعد الحديث عن الميتافيرس (Metaverse) باعتباره الثورة القادمة في عالم الإنترنت، حيث تتسابق كبرى الشركات التكنولوجية مثل ميتا (فيسبوك سابقاً)، مايكروسوفت، وغوغل على الاستثمار فيه بمليارات الدولارات. لكن يبقى السؤال: هل الميتافيرس مجرد "ضجة إعلامية" سرعان ما تختفي، أم أنه حقاً يمثل مستقبل الإنترنت؟
ما هو الميتافيرس؟

المصطلح يشير إلى عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد يمكن للمستخدمين الدخول إليه عبر تقنيات الواقع الافتراضي (VR) أو الواقع المعزز (AR)، والتفاعل مع الآخرين من خلال شخصيات رقمية (Avatars). في هذا العالم يمكن حضور الاجتماعات، التسوق، التعلم، اللعب وحتى امتلاك العقارات الرقمية.
الدخول إلى هذا الفضاء يتم عبر:
تقنيات الواقع الافتراضي (VR): مثل نظارات Oculus وHTC Vive.
الواقع المعزز (AR): مثل نظارات HoloLens من مايكروسوفت.
الواجهات الهجينة: التي تجمع بين التفاعل على الشاشة والوجود في بيئة افتراضية.
لماذا يصفه البعض بـ "مستقبل الإنترنت"؟

تجربة غامرة: على عكس الإنترنت التقليدي القائم على الشاشات المسطحة، يوفر الميتافيرس تجربة أكثر واقعية وتفاعلية.
الاقتصاد الرقمي الجديد: ظهور العملات المشفرة وNFTs يفتح الباب أمام اقتصاد افتراضي ضخم قد يوازي أو يتفوق على الاقتصاد التقليدي.
اقتصاد افتراضي ضخم:
بيع أراضٍ افتراضية على منصات مثل Decentraland وSandbox بملايين الدولارات.
ظهور شركات متخصصة في تصميم ملابس افتراضية للأفاتار.
استثمارات بمليارات من شركات التكنولوجيا العملاقة.
التعليم والتدريب:
تخيل أن تعقد اجتماعك أو محاضرتك الجامعية في قاعة افتراضية واقعية وكأنك هناك بالفعل.
جامعات بدأت تقدم محاضرات في قاعات افتراضية.
شركات طيران وصناعة تستخدم الميتافيرس لتدريب الموظفين على مواقف واقعية دون تكاليف عالية.
الترفيه والألعاب:
ألعاب مثل Fortnite وRoblox لم تعد مجرد ألعاب بل منصات اجتماعية مصغرة، يُعتبرها البعض بذور الميتافيرس.
حفلات موسيقية افتراضية حضرها ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم في نفس الوقت.
بيئة عمل جديدة:فكرة "المكتب الافتراضي" حيث يجلس فريق العمل من دول مختلفة في غرفة اجتماعات ثلاثية الأبعاد وكأنهم وجهًا لوجه.
المخاوف والتحديات

تكلفة عالية: دخول الميتافيرس يحتاج أجهزة متطورة مثل نظارات الواقع الافتراضي، وهي ليست في متناول الجميع حالياً.
الخصوصية والأمان: ما زالت هناك تساؤلات حول حماية بيانات المستخدمين.
إمكانية التحول إلى "موضة": مثلما ظهرت تقنيات كثيرة من قبل ثم اختفت بسبب ضعف التبني من المستخدمين.
تباين التشريعات: لا توجد قوانين واضحة لتنظيم الملكية والجرائم الرقمية داخل الميتافيرس.
الميتافيرس بين الواقع والموضة

المؤيدون يشبّهونه ببدايات الإنترنت في التسعينات، عندما كان البعض يظنه مجرد "نزوة" لا أكثر.
المشككون يرونه أقرب إلى مشاريع مثل "GooglGlasse " التي حازت على ضجة كبيرة ثم اختفت بسبب ضعف التبني.